أعلن الإعلامي الصهيوني "يائير لابيد" في منتصف شهر أبريل الماضي تشكيل حزب "يش عتيد"، واعتبر حينها أن الحزب سيكون قوة سياسية كبيرة بين الأحزاب والكتل الإسرائيلية. و أعلن عن رؤية حزبه قائلًا: "نسعي لتحقيق المساواة في التعليم والتجنيد، و تحسين الوضع الإقتصادي، والحفاظ علي إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبًا إلي جنب مع الحفاظ علي أن تكون "إسرائيل" موطن يجمع معظم اليهود". وشَكلَ فوز حزب لابيد في انتخابات الكنيست التاسع عشر مفاجأة قوية، حيث خلافًا لكل التوقعات واستطلاعات الرأي التي أوضحت أن نصيب حزب "يش عتيد" من مقاعد الكنيست ما بين 9 إلي 11 مقعد، ولكن الحزب حصل علي 19 مقعدًا. ويعتبر فوز حزب "لابيد" القوي الذي حققه جاء علي حساب حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو حيث تقريبًا المقاعد الثمانية التي حصل عليها زيادة عن استطلاعات الرأي هي نفس المقاعد التي خسرها تحالف "الليكود بيتنا" حيث حصل علي 31 مقعد فقط بدلًا من 39. وحُسب الحزب علي قوي اليسار الوسطي خطئًا لأن أيدلوجية الحزب وقيادته أقرب إلي قوي اليمين منها من المعارضة واليسار، حيث أكثر من نصف أعضاء الحزب ذوي أفكار يمينية، بجانب مساندته لعدوان غزة الأخير. ربما يكون الفارق البسيط بين حزب لابيد وباقي الكتل اليمينية هو عدم إنتهاجه للاستيطان الصهيوني، حيث أعرب لابيد خلال الشهر الماضي عن رفضه لقرار الحكومة الخاص ببناء 1500 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة. كشفت وسائل الإعلام الصهيونية منذ إعلان نتائج الانتخابات بشكل رسمي عن أن نتنياهو خَيَرَ "لابيد" باعتباره الشريك الأقوي في الحكومة المقبلة ما بين حقيبتي الخارجية والمالية وسط تكهنات بتولي وزارة المالية خاصةً بعد إعلان "ليبرمان" أن حقيبة الخارجية ستكون من نصيب حزبه "إسرائيل بيتنا". أخبار مصر - البديل Comment *