قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تحتاج إلى 52 مليار جنيه خلال الخمس سنوات المقبلة، لحل مشكلات التعليم. وأضاف أن الوزارة لا تنتظر الحلول التقليدية وتفكر في حلول خارج الصندوق، ومحاولةً ترشيد هذا المبلغ والبحث عن توفير جزء منه من خلال استغلال موارد الوزارة. وأوضح أنها تركز على 3 محاور أساسية، وهى التعليم الأساسي وتطويره، و التعليم الفني وهيكلته بالكامل من خلال إطار قومي للمؤهلات والتوصيف المهني، لافتاً أن الطلاب من خريجي التعليم الفني لا يستطيعون تغطية احتياجات السوق المحلي. وأشار أن وزارة الصناعة أعلنت عن 20 ألف وظيفة بمرتب ألف جنيه شهرياً مع تدريب مجاني كامل ولم يتقدم سوى 6 آلاف فقط، وأرجع ذلك إلى النظرة المجتمعية للوظائف الفنية والتي يجب أن تتغير، أما المحورالثالث فيتمثل في الثانوية العامة وكيف نحرر الأسرة المصرية من أسر ظلت حبيسة له لمدة 60 عاماً. وجاء ذلك خلال لقائه بالكاتب الصحفي عباس الطرابيلي والمفكر والكاتب الإسلامي فهمي هويدي لمناقشة قضايا التعليم وأهم المحاور التي تركز عليها الوزارة في المرحلة الحالية. وأكد "الطرابيلي" أنه إذا أردنا أن نبني مصر على أساس سليم، فلابد أن نبدأ من حيث بدأ محمد علي منذ قرنين من الزمان وكانت البداية من نقطتين أساسيتين التعليم والشارع، مشيراً إلى أن السياسة لا قيمة لها إذا لم تحقق للناس أحلامها، والحلم هو نهضة التعليم، مشيراً أن ضرورة مراجعة المعلومات الموجودة بالكتب المدرسية والتي تفتقد الدقة أحياناً، مع ضرورة الاهتمام بالكتاب المدرسي وطباعته، لأن الطالب يحصل على 10% فقط مما يحتاج له من الكتاب المدرسي وعلى 90% من الكتاب الخارجي. وقال الكاتب فهمي هويدي إن مشكلة التعليم أكبر من وزارة التربية والتعليم، وأنها مشكلة دولة وقضية أمة، فالتعليم هو الذي يدعم اعتزاز الإنسان بذاته وهويته، والاعتزاز بالذات هو اعتزاز باللغة واللسان. وشدد هويدي على ضرورة وجود الإرادة السياسية للتغيير، مؤكدا على دور الإعلام الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الإرادة السياسية. Comment *