التقى الدكتور إبراهيم، غنيم وزير التربية والتعليم، بالكاتب الصحفي عباس الطرابيلي والمفكر الإسلامي فهمي هويدي لمناقشة أهم المحاور التي تركز عليها الوزارة في المرحلة الحالية. أكد غنيم حرص الوزارة على استطلاع آراء حكماء الأمة من مفكرين وكتاب وصحفيين وعلماء وأساتذة التربية في كل ما يمس التعليم المصري، معربا عن أمله في إطلاق حملة تحت عنوان ( الحلم الوطني للتعليم ) يلتف حولها الشعب. قال الطرابيلي: إننا إذا أردنا أن نبني مصر على أساس سليم، فلابد أن نبدأ من حيث بدأ محمد علي منذ قرنين من الزمان، حيث كانت البداية من نقطتين أساسيتين: التعليم والشارع، مشيرا إلى أن السياسة لا قيمة لها إذا لم تحقق للناس أحلامها، والحلم هو نهضة التعليم. صرح الوزير أننا ورثنا تركة ثقيلة ونحتاج إلى 52 مليار جنيه في خلال خمس سنوات لحل مشكلات التعليم، لافتا إلى أن الوزارة لا تنتظر الحلول التقليدية وتفكر في حلول خارج الصندوق، في محاولةً لترشيد هذا المبلغ والبحث عن توفير جزء منه من خلال استغلال موارد الوزارة. أشار الوزير إلى وجود ثلاثة محاور أساسية نركز عليها: المحور الأول هو التعليم الأساسي وتطويره، والمحور الثاني هو التعليم الفني وهيكلته بالكامل من خلال إطار قومي للمؤهلات والتوصيف المهني، لافتاً إلى أن أبناءنا من خريجي التعليم الفني لا يستطيعون تغطية احتياجات السوق المحلي. وصرح غنيم بأن وزارة الصناعة قد أعلنت عن 20 ألف وظيفة بمرتب ألف جنيه شهريا مع تدريب مجاني كامل ولم يتقدم سوى 6 آلاف فقط، ويرجع ذلك إلى النظرة المجتمعية للوظائف الفنية والتي يجب أن تتغير. أما المحور الثالث فيتمثل في الثانوية العامة وكيف نحرر الأسرة المصرية من أسر ظلت حبيسة له لمدة 60 عاما. وأوضح هويدي أن مشكلة التعليم أكبر من وزارة التربية والتعليم، لأنها مشكلة دولة وقضية أمة، فالتعليم هو الذي يدعم اعتزاز الإنسان بذاته وهويته، والاعتزاز بالذات هو اعتزاز باللغة واللسان، وشدد هويدي على ضرورة وجود الإرادة السياسية للتغيير، مؤكدا على دور الإعلام الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الإرادة السياسية.