ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة تسعى بجانب قوى غربية كبرى إلى استئناف المحادثات المتوقفة مع إيران لحل القضايا المعلقة بشأن برنامجها النووي وذلك وسط تشكك واشنطن فى استعداد طهران لإبرام اتفاق. وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها التى أوردتها على موقعها الالكترونى - "إن إيران تواصل تخصيب مادة اليورانيوم فى تحد كبير لقرارات مجلس الامن الدولى التى صدرت على مدار ستة أعوام وتهديد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بشن هجمات عسكرية إذا لم تتوقف هذه الأنشطة النووية فى الصيف القادم". ورأت الصحيفة أنه من الضرورى أن تبذل جميع الأطراف المساعى والجهود للتوصل إلى حل دبلوماسى لأن الحرب بالطبع كارثة لكن لا مفر منها أمام الاسلحة النووية - حسب الصحيفة-. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن مسئولين أمريكيين لا يزالون يتشككون حيال ما إذا كان المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئى يريد حقا إبرام اتفاق أم لا ، كما يبعث مسئولو ايران دائما رسائل مبهمة ومشوشة عن عزمهم . واضافت الصحيفة " إن الدول الست -الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين- يسعون إلى إجراء الجولة القادمة من المحادثات هذا الشهر إلا أن إيران لم توافق على هذا التوقيت لذلك لن تجرى المحادثات حتى يناير القادم". وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية " إنه ليس واضحا ما إذا كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما وشركاؤه سيقترحون عرضا قويا على طاولة المفاوضات حيث انهارت جولة المفاوضات الأخيرة التى عقدت بموسكو فى يونيو الماضى عندما رفضت طهران اقتراح بوقف تخصيب مادة اليورانيوم حتى درجة نقاء 20 % وهو ما يقول خبراء غربيون إنها خطوة فنية صغيرة نسبيا تقربها من المستوى المطلوب لصنع قنبلة نووية. وذكرت الصحيفة أن إيران تطلب فى المقابل ضمانات فى حال موافقتها على أى قرار منها تيسير الغرب عقوباته الصارمة المفروضة على صادراتها النفطية والبنوك والانشطة الاقتصادية الأخرى التى أثرت سلبا على اقتصادها. كانت آخر جولة محادثات بين إيران والقوى الكبرى قد عقدت في موسكو خلال شهر يونيو الماضي ، وانتهت دون أي مؤشر على إحراز تقدم لتخفيف حدة التوترات المحيطة بطموحات طهران النووية. وتريد القوى الست الكبرى كبح برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم لضمان اقتصاره على الطاقة النووية فقط من خلال الجهود الدبلوماسية والعقوبات . و تنفي ايران تأكيدات الغرب بأنها تسعى للحصول على القدرة لإنتاج أسلحة نووية حيث تقول إنها في حاجة ليورانيوم عالي التخصيب لتشغيل مفاعل أبحاث طبي في طهران. أخبارمصر-صحافة-البديل Comment *