اعتدت مجموعة من السيدات، الخميس الماضي، على معلمة تبلغ من العمر 58 عامًا، وأجريت لها عملية قلب مفتوح منذ عام، أثناء تأدية عملها بمدرسة مصطفى كامل بمنطقة الوراق، وأصيبت بحالة إغماء نتيجة التعدي عليها، وحتى الآن لا تعلم وزارة التربية والتعليم بالواقعة. قال أحمد سعيد المتحدث باسم اتحاد المعلمين المصريين ل"البديل": إن يوم الخميس الماضي فوجئت المدرسة بدخول أربع سيدات بالشوم عليها أثناء عملها بالفصل، وانهالوا عليها ضربا ولم ينقذها من الموت سوى حالة الإغماء، ونقلت على أثرها للعناية المركزة، وبعد أن أفاقت حررت محضرًا بالقسم، فقاموا الأهالي بتهديدها مرة أخرى، بأنها إذا لم تتنازل سوف يقوموا بضرب الطالبة المتسببة في المشكلة واتهام المعلمة بأنها الجاني عليها، فطالبها مأمور القسم بالتنازل. وأضاف سعيد، أن زميلتنا أمينة سيد، مدرسة يشهد لها الكل بأخلاقها العالية، مرجعًا ما حدث إلى منع المعلمة للطلاب من النزول بعد انتهاء اليوم الدراسي تحسبًا لحدوث تصادم وخوفًا عليهم، فطالبت إحدى التلميذات من المدرسة النزول نظرًا لوجود ولى أمرها بانتظارها عند باب المدرسة فسمحت لها بذلك، وبعدها فوجئت بولى الأمر تهينها لسماحها بنزول الطالبة بمفردها، وفى اليوم الثاني فوجئت بأربع سيدات اقتحموا الفصل وقاموا بترويع الطلاب وانهالوا عليها بالشوم، نافيًا ما تردد عن شائعة وفاة المدرسة وأربعة طلاب آخرين، مؤكدًا بأنها بحالة أفضل الآن. وحمل سعيد الوزارة والإدارة التعليمية التابعة لها، تلك الواقعة نتيجة الإهمال وعدم وجود فرد أمن أمام المدرسة والتعتيم والتكتيم على الحادث، وكأن شيئًا لم يكن، أو تعرض حياة مدرس للخطر، مشيرًا لقيام بعض المعلمين بجمع الأموال فيما بينهم، لجلب فرد أمن خاص لحماية المدرسة، لافتًا لوجود حالة من الاحتقان بين المعلمين دفعتهم للإضراب يومًا كاملًا عن العمل وعودة العمل. "البديل" قامت بالاتصال بوزارة التربية والتعليم للتعقيب على الحادث ومعرفة ما سوف تتخذه من اجراءات إلا أن المسئول عن الأمن، اللواء حسام ابو المجد، انكر معرفته بها، مؤكدًا انه لم يصله إخطارًا من المديرية. Comment *