طالبت عبير سعدي، وكيل نقابة الصحفيين، بعدم التعامل مع القضية الحالية التي فجرها حبس الصحفي إسلام عفيفي بتهمة إهانة رئيس الجمهورية بمنطق رد الفعل فقط، متساءلة هل نختلف ونتفق علي أشخاص أم نتعامل مع الأزمة الحالية ونرسي المبدأ الذي سنعيش معه لسنوات؟ وأضافت وكيل نقابة الصحفيين في تصريحات ل "البديل"، أن التشوه الذي يعيشه الإعلام أصبح مستفزا حتي للصحفيين أنفسهم إلا أن ذلك لا يعني بأي شكل أن نضرب بنضال الجماعة الصحفية و المهتمين بحق التعبير لسنوات عرض الحائط ونعيد عقارب الساعة إلي الوراء. وانتقدت سعدي موقف عدد من الصحفيين اللذين لم يجدوا غضاضة في حبس زميل لهم احتياطيا مبررين ذلك بأنهم لم يجدوا عقابا رادعا لتجاوزاتهم، مؤكدة أن الكأس يدور علي الجميع حال قبولنا بالمبدأ. وأكدت سعدي، أن الحل الوحيد هو إسقاط القوانين المكبلة لحرية الإعلام وإلغاء عقوبة الحبس في جرائم النشر و إصدار قانون إتاحة المعلومات وتغيير قانون النقابة التي أخفقت في تطبيق ميثاق الشرف، غير أن ذلك لن يكون مبررا أمام الرأي العام سوي بشيء واحد وهو الإقرار بسوء أحوال الإعلام وتبني التنظيم الذاتي للمهنة التي يحتاجها مجتمعنا الآن أكثر من أي وقت مضي. وطالبت سعدي بتشكيل مجلس وطني حقيقي للإعلام بعد إسقاط المجلس الأعلي للصحافة بتاريخه الأسود، محذرة أن تنتهي الزوبعة و يعود الجميع إلي منازلهم ناسين معركتنا الحقيقية، مؤكدة أن الجمعية العمومية القوية غير المنقسة هي التي تقود أي نقابة وليس العكس. كما طالبت سعدي بتغليظ عقوبة الغرامة بما يتناسب مع حالة الصحفي أو الجريدة ،مع التأكيد على إلغاء عقوبة الحبس ،وأعلنت سعدي أنها ستعرض على أعضاء مجلس النقابة في اجتماعهم الطارىء مساء اليوم ،عقد اجتماعا مع وزير العدل ،ونائب رئيس الجمهورية ،ووزير الإعلام للضغط في اصدار تشريع خاص بتشكيل مجلس وطني للإعلام ،يتولي هو تطبيق مواثيق الشرف الصحفي ،والنظر في شكاوى المواطنين والمتضررين من النشر والتحقيق فيها ،وفرض العقوبات اللازمة على الصحفيين والصحف . سعدي: التشوه الذي يعيشه الإعلام مستفزا حتى للصحفيين.. لكن لا يجب أن نضرب عرض الحائط بنضال سنوات ونعيد العقارب للوراء