شهدت منطقة شبرا الخيمة، قبل قليل اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية وقذائف المولتوف بين قوات الشرطة التي حاولت باستخدام المدرعات وإطلاق الرصاص فتح الطريق الذي أغلقه الأهالي منذ الخامسة صباحاً، وبين الأهالي الذين ردوا بالأسلحة النارية وزجاجات المولتوف، مما اضطر مدرعات الشرطة للانسحاب. يحتج الأهالي على مقتل شاب على يد نقيب شرطة صباح اليوم، فيما تحصن المواطنون أعلى كوبري بالمنطقة يمر فوق خط السكك الحديدية التي أوقفها الأهالي أيضاً مطالبين بتشريح جثة القتيل ويدعى سامح محروس، ومحاكمة الضابط الذي قتله، حسب روايات شهود عيان. وحطم الأهالى الحواجز الحديدية على الطريق الزراعي، ووضعوها فى منتصف الطريق في أماكن متفرقة، وقسموا المنطقة لأكمنة لمنع مرور السيارات، وأشعلوا النيران في الأشجار على جانبي الطريق. وبعد تذمر سائقي عربات الملاكي والميكروباص من غلق الطريق، نشبت مشادات حادة، لوح فيها الأهالي باستخدام الأسلحة البيضاء وأطلقوا بعض الأعيرة النارية في الهواء، رداً على السائقين. وكان المحتجون قد فتحوا الطريق قبل وقوع الاشتباكات واستمر ذلك لمدة ننصف ساعة وذلك لاستقبال جثمان المتوفى سامح محروس، وقال الحاج صالح سليم أحد الأهالى ل"البديل" إن إدارة مستشفى معهد ناصر سمحت بخروج "جثة" المتوفى قبل عرضه على الطب الشرعي، رغم طلب أهله ذلك لتحديد سبب وفاته وإثباته، وسوف يصلٍى الأهالي صلاة الجنازة على روح المتوفى بأحد مساجد القرية. وقال أحمد جابر أحد مسئولى السكة الحديد بالمنطقة :"فى صباح اليوم مرَ قطارين من المحطة بعد أن توقفا لمدة نصف ساعة بناء على طلب أهالي القرية، وبعد ذلك وضع الأهالي الحواجز الحديدية على قضبان السكة الحديد مما أدى إلى تعطل القطار الثالث الذي كان قادماً ظهر اليوم". المحتجون يغلقون طريق الإسكندرية الزراعي بالحواجز الحديدية ويشعلون النيران في الأشجار الأهالي: المستشفى سمحت بخروج جثة سامح محروس قبل تشريحها بمعرفة الطب الشرعي رغم طلب أهل المتوفى