* ممدوح إسماعيل: الزيارة خنجر مسموم طعن القضية الفلسطينية .. ورأفت عثمان: الاستقالة والاعتذار كتبت – نور ذو الفقار: استنكر عدد من نواب البرلمان في جلسة اليوم زيارة الدكتور على جمعه مفتى الديار المصرية لمدينة القدسالمحتلة من الكيان الإسرائيلي، وقدم د. عبد التواب عثمان النائب البرلماني بيان عاجل قال فيه : ''أن زيارة المفتى للقدس تحت الاحتلال الصهيوني يعتبر مخالفة للإجماع الوطني الذي يمنع التطبيع، لأنه قد دخل مكان ممنوع منه مفتى القدس من الدخول والصلاة في هذا المكان”. وأضاف عثمان : “لن أطالب الدكتور على جمعه بتقديم استقالته، لأني اعلم تماما إنه لم يذهب إلى هناك ويصلى في الأقصى إلا بموافقة السلطة العليا للبلاد.. والأفضل أن نطالب باستقالة من سمح له بهذا، وحفاظا على هيبة المكان والمؤسسة التي يرأسها عليه أن يتقدم باعتذار عن الخطأ الذي وقع فيه''. ووصف عتمان زيارة المفتى للمسجد الأقصى بأنها “مهزلة قصوى” لأنه زار المسجد تحت رعاية الكيان الصهيوني “ونحن نرفض وجود دولة بني صهيون في فلسطين لأن فلسطين إسلامية''، وطالب بإقالة جمعه من منصبه . أما النائب حسن على عبد العال فقال أن دخول المفتى المسجد الأقصى بتأشيرة من إسرائيل تضع علامات استفهام كبيره جدا، مشددا على أنه ''يجب أن يخرج علينا على جمعه ويوضح لنا ما هو السبب الذي استند عليه للدخول إلى هناك''. وفى نفس السياق، قال النائب ممدوح إسماعيل: إن قضية فلسطين قضية إسلامية عربية بذل فيها الفلسطينيين دمائهم، لافتا إلى أن زيارة المفتى هي خنجر مسموم طعن به القضية، موضحا أن اقل شيء هو أن يصدر قرار بعزله فورا. فيما قال النائب على إبراهيم أن الدكتور على جمعه أدان نفسه بنفسه عندما قال أن الزيارة شخصية وتساءل : “هل على جمعه لا يرى الفلسطينيين الممنوعين من دخول الأقصى وهو جالس على كرسي الإفتاء في مصر؟.. يبدو إنه لا يعرف مكانة الإفتاء في مصر”. وأضاف النائب أبو العز الحريري أن في العمل الوطني الخلاف ممكن والاختلاف محتمل، أما الشخص الذي يتولى وظيفة عامة لا يمكن له أن يدعى أن له تصرفات عامة وتصرفات شخصية، مشيرا إلى أنه '' في هذا السياق، خرج الدكتور على من الإطار الديني والعام ومعه خمسه''.. مشددا أنه يجب أن يتبرؤوا من هذا العمل “المشين”، وطالب المجلس العسكري وهو في موضع الرئاسة أن يقيل على جمعه وأن يتبرأ مما فعله المفتى. أما النائب البدرى فرغلى فقال : ''أرجو من مجلس الشعب أن يصدر قرارا للشعب بمقاطعة المفتى في كل المجالات، فنحن لا نريد حلاله ولا نريد حرامه، ونشكر البابا شنودة الذي منع الأقباط من زيارة القدس تحت رعاية الاحتلال الإسرائيلي''.. مشيرا إلى أن زيارة المفتي للقدس تعتبر إهانة لجميع المسلمين، وطالب بإقالته. من ناحيته، قدم السيد عسكر رئيس اللجنة الدينية في مجلس الشعب بيان حول زيارة على جمعة للقدس، قال فيه أن ''هذه الزيارة آثمة لم نتوقعها'' وخصوصا أن الذي قام بها رمز من رموز الأزهر الشريف، مضيفا : ''كنا ننتظر منه عند الهجوم الغاشم على غزة أن يصدر بيان يدين فيه هذا العدوان البربرى الأثيم ثم نفاجئ بهذه الزيارة''.. لافتا إلى أن دخول جمعه يكرس للاحتلال ويضفي عليه شرعية ويمثل تطبيعا مع الكيان الصهيوني مرفوضا شعبيا وشرعيا. أما عن أن الزيارة شخصية مقام شيخ الأزهر، فقال عسكر أن مقام المفتي عالي، مشيرا إلى أن ذلك القول يعتبر إهانة واستخفاف بدار الإفتاء، وبناء عليه ''ترى اللجنة ضرورة إعلان توبة الشيخ على جمعه إلى الله، وأن يتقدم باستقالته، حتى إذا أراد فعل شخصي لا ينسب إلى هذه المؤسسة العظيمة''.