أصدرت الدعوة السلفية بالاسكندرية منذ قليل توضيحا للبيان الصادر من في ساعة مبكرة من صباح اليوم ، قالت فيه : بعد سعي حثيث وتواصل مستمر واتصالات متتالية بكل الأطراف ، كل مصر على موقفه الذي سيدخل البلاد في آتون حرب أهلية .. ونحن نترك لعقولكم الحكم ، فالشرطة والجيش مصممون على الانقلاب دون تراجع ، وإذا لم يتخذ مرسي خطوات جريئة لحل الأزمة في خلال48 ساعة ستقوم القوات المسلحة بإجباره على تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بها. أما إذا اتخذ د.مرسي قراره بالانتخابات الرئاسية المبكرة سيرسم خارطة الطريق الخاصة بالتيار الإسلامي وسيشارك التيار الإسلامي بفاعلية في اتخاذ القرار والحفاظ على الهوية بعكس ما تفعله القوات المسلحة والدعوة السلفية تعلم أنها ببيانها هذا ستهاجم من كثير من ابناء التيار الاسلامي لكن الوقت لا يسمح بالغزل ولا باستمالة العواطف على حساب مصلحة البلاد وحقن دماء المصريين وفي النهاية هذا اجتهادنا فإن أحسنا فلنا أجران وإن أخطانا فلنا أجر - ويؤيد البيان الدعوة لانتخابات رئاسية عن طريق الاستفتاء لانه لا سبيل لذلك في الدستور الا عن هذا الطريق ، - لأن البديل عن ذلك هو ان يقوم الجيش بإعلان دستوري ( وهذا أمر متوافق عليه من جميع مؤسسات الدولة من جيش ومخابرات وامن قومي ) وهو ما يعني سقوط كل شئ والرجوع لنقطة الصفر وخسارة كل المكتسبات( وهذه معلومات وليست تحليلات) - فدخول التيار الإسلامي في مواجهة مع عموم الشعب فضلا عن الجيش هي مواجهة خاسرة معلومة العواقب وللأسف لا يتعلم البعض من تجارب الزمن ، ومن يظن ان التيار الاسلامي يمكنه ان يواجه شعبا بأجمعه فهو واهم. - فالصدام مع الشعب او الجيش يعني دماء بلا فائدة وسيسقط الرئيس بعدها لا محالة فضلا عن الخسارة الدعوية في الشارع التي قد تمتد عقودا - وترك البيان ترتيب الاحداث للتفاوض والتحاور وان كنا نري ( بحسب البيان ) ان الامثل هو تغيير الحكومة ثم الانتخابات النيابية ثم الانتخابات الرئاسية المبكرة ، - مؤكدا أن من يظن انه يمكن بقاء الرئيس علي جثث وأشلاء ودماء المصريين فهو لا يعرف طبيعة الشعب المصري ولا يقدر عواقب الامور جيدا وإذا كان الشعب قد نفر من الاسلاميين بسبب أحداث العنف الي جرت في العقود السابقة فهل نكرر التجربة ؟ وللعلم فإنه في حالة الصدام سينحاز الشعب بأجمعه للجيش وسيكون انتحار سياسي ودعوي . ولذلك يؤيد البيان الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة حقناً للدماء فهذا مبنى على الشريعة التي جاءت بدرء المفاسد وتقليلها وتأسياً بموقف عثمان بن عفان الخليفة الراشد باتباع سنته 'عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى ' حيث منع عثمان رضى الله عنه الصحابة من الدفاع عنه حقناً للدماء رغم ان الخارجين عليه كانوا من الغوغاء والعامة بل منهم من كان من اتباع عبد الله بن سبأ ومع ذلك حرص عثمان على دماء المسلمين وعلى قتالهم فهل الرئيس مرسى افضل من عثمان رضى الله عنه وهل من حول الرئيس افضل من الصحابة رضى الله عنهم حتى تكون دماء المسلمين للكرسي وأن الانتخابات الرئاسية المبكرة تقطع الطريق على عودة سيناريو 52 فلا يتكرر مرة اخرى وهذا سيجنب البلاد والعباد الفتن والمفاسد مع الحفاظ على أهم مكتسبات الثورة وهو الدستور ثانيا : تعديل الدستور فما ذكره البيان يؤكد الحفاظ على الدستور بحيث يكون التغير من خلال الاليات المذكورة في الدستور وهى موافقة ثلثي مجلس الشعب المنتخب مع تأكيد البيان على أن مواد الهوية والشريعة خارج إطار التعديل ولا شك أن هذا يحقق لنا تثبيت اهم مكتسبات المرحلة الماضية وفى النهاية ، قالت الدعوة السلفية أننا تحذر إخواننا والمسلمين من ادخال البلاد في مواجهات غير محسوبة تضيع ما فى ايدينا من مصالح واهمها حرية الدعوة وتمكن اعداء الصحوة من تحقيق مأربهم كما حدث في تجربة الجزائر والتجربة المصرية في الثمانينيات والتسعينيات فحكموا الشرع وجنبوا العواطف فإنها تكون في الفتن عواصف كما يقول العلماء واعلموا جميعا أن لب المشروع الإسلامي ان نمتثل بالكلام الذى عليه دليل وبرهان ولو كان خلاف ما نهوى ونتمنى والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل