اشعل العصيان المدني ببورسعيد دعوات كثيرة رفعتها القوي السياسية والنشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان العصيان في كافة محافظات مصر، لاستكمال اهداف الثورة. و جاءت هذه الدعوات لعدم استجابة النظام لأي من مطالب الشعب، ولكن وهل هذه الدعوات ستحرك ساكناً للنظام الحاكم؟، هل ستشعل فتيل الثورة من جديد؟، وهل من الممكن ان ينجح هذا العصيان ويحقق المطالب؟. قالت مارجريت عازر القيادية في حزب المصريين الاحرار ان العصيان المدني لا يكون بناء علي قرار احزاب سياسية، ولكن هو رد فعل من قبل الشارع علي سياسات الاخوان المستبدة، التي اشعلت مصر بالغضب والعنف، خاصة في ظل عدم استجابة الرئاسة لمطالب المواطنين، واعلان الرئيس مرسي موعد اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في ظل المشهد السياسي المرتبك، مشيرة إلي أن الرئاسة يجب ان تحتوي هذا الاحتقان بعد بدء العصيان المدني في بورسعيد، وإلا سينتشر في كافة محافظات مصر ولن يستطيع أحد الوقوف في وجه طوفان الغضب الذي أسقط مبارك في ثورة يناير، مؤكدة انه اذا دخل المصريون في مرحلة العصيان المدني فلن يستطيع أحد أن يوقفهم، لأن مثل هذه التصرفات ناتجة من قلب الشارع و أكبر من تصور أي سياسي وإذا حدث العصيان فسيشارك فيه الجميع علي الرغم من خطورته ولن يستطيع احد منع المصريين من استكمال ثورتهم. وأشارت 'عازر' أن من يجرم العصيان المدني هم يحاولون الضغط علي الشارع للتراجع عن تلك الخطوة المهمة والتي من الممكن أن تغير مصير المشهد الحالي جذريا، وانها مجرد تفاهات للاستخفاف بخطورة العصيان علي السلطة، فمبارك قال إما أنا أو الفوضي ولكن اسقطناه ولم يحدث فوضي إلا بعد حكم الاخوان، وإن ماحدث في بورسعيد دعوي لكافة محافظات مصر لاستكمال ثورتهم. ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي والقيادي بالتيار الشعبي عبد الله السناوي علي أن العصيان المدني في بورسعيد، لا مثيل له في التاريخ المصري الحديث كله، مضيفا أن نجاح العصيان بمعناه الصحيح أصعب من فعل الثورة ذاته، وان التيار الشعبي وكافة القوي السياسية لم تعلن الدخول في العصيان المدني ولكن التيار يؤكد ويدعم بورسعيد، التي نجح بها العصيان ليس لدعوة القوي السياسية للعصيان ولكن لأن العناصر الشعبية تكاتفت واضرب عمال الترسانة البحرية مما شل الحياة تقريبا، وجعل الرئيس يقوم بندب قضاه للتحقيق في جرائم العنف التي وقعت في مدن القناة، ولكن تأخر ذلك كثيرا، كما أصدر قرار لاعادة المنطقة الحرة لبورسعيد، وايضا تم منح مدن القناه 450مليون جنيه سنويا من ايرادات القناة. وأشار 'السناوي' إلي أن العصيان المدني وسيلة ديمقراطية قادرة علي تحقيق مطالب الشعب والضغط علي السلطة لتنفيذها، بسرعة دون الاستهانة بها، وليس الفيصل هو دعوة المعارضة لبدء العصيان المدني، ولكن هي اشارة للشعب ونداء عام ولابد أن يقابل بقبول من كافة أفراد الشعب، وإلا سيفشل العصيان ولن يكون له جدوي، ونجاح عصيان بورسعيد سينشر ثقافة العصيان المدني في كافة محافظات مصر. وأكدت المتحدث الرسمي لحزب التحالف الاشتراكي مني عزت ان الحزب يعلن تأييده الكامل للعصيان المدني في بورسعيد، والذي يزيد قوته يوما بعد يوم، خاصة بعد انضمام اقسام من عمال الترسانة البحرية، وشركات الغاز للعصيان، في إطار تصعيد أهالي بورسعيد لثورتهم البطولية ضد عنف وتجاهل وتعسف السلطة التي قتلت مع سبق الإصرار أكثر من أربعين متظاهرا وأصابت واعتقلت المئات منذ يوم 26 يناير الذي شهد مجزرة وحشية، كما يحتج أهالي بورسعيد أيضا ضد آلة التزوير الإخوانية التي تكذب وتشوه كفاح بورسعيد وعصيانها المدني السلمي، وتصف ثوارها بالبلطجية، مشيرة الي ان اتساع العصيان المدني ليشمل محافظات اخري مثل الاسماعيلية يمثل موجه عاتيه جديدة من موجات ثورة 25يناير 2011 التي سوف تتواصل حتي نجاحهافي تحقيق الجمهورية الديمقراطية التي تنتزع الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمصريين والمصريات. واستنكرت 'عزت' من عدم استجابة سلطة الاخوان لمطالب شعب بورسعيد العادلة، وقيام السلطة بالتهديد والوعيد، كما لجأت إلي الرشوة الرخيصة التي تمثلت في القرار المتأخر لوزير العدل بندب قاضي تحقيق مستقل في أحداث المجزرة الأخيرة، ورشوة مدن القناة بمبلغ 450مليون جنيه، وغير ذلك من محاولات يائسة للسيطرة علي المدينة الباسلة. أعلنت 'عزت' تضامن حزب التحالف مع العصيان المدني ببورسعيد، ولكن لم يتم حتي الآن اعلان عصيان بالقاهرة، وسيستمر الحزب بدعم بورسعيد للمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومحاكمته علي مسئوليته عن قتل وإصابة واعتقال وتعذيب الثوار، إقالة النائب العام الذي يصدر قرارات حبس الثوار دون وجه حق، ويحمي عمليات القتل والتعذيب، القصاص من قتلة الثوار ومحاكمة القائمين علي عمليات القتل والتعذيب، وحملت الحكومة والرئاسة المسئولية الكاملة عن كل الجرائم التي ترتكب ضد شعب مصر وثورته.