استنكر اثنان من كبار المسؤولين في وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وإرثارين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، عجز المنظمة الدولية عن إيصال المساعدات إلى السوريين المحاصرين بسبب الحرب الدائرة هناك. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن المسؤولين قولهما إن عدد المناطق المحاصرة ارتفع إلى 18 منطقة بعد أن كان عددها 15 في الأسابيع القليلة الماضية، وإن ما يقرب من نصف مليون شخص معرضون لخطر الموت جوعا.وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمميين نقلا تحذيرهما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل يومين من انعقاد المحادثات المقررة في جنيف بسويسرا غدا "الجمعة"، بهدف وقف الحرب المندلعة في سوريا منذ ما يقرب من خمس سنوات، لافتة إلى أنه لايزال من غير الواضح إذا ما كانت المحادثات ستسير على النحو المأمول. وأشار أوبراين إلى أن ما يقرب من 4.6 مليون شخص يعيشون في المناطق المحاصرة أو تلك التي يصعب الوصول إليها، وأن المقاتلين تجاهلوا قرارات المجلس التي تلزِم بتوفير ممر آمن لقوافل المساعدات، فيما أكدت كازين تحذيرات أوبراين، وقالت إن ما يقرب من نصف مليون سوري انقطعت عنهم جميع أنواع المساعدات تماما.وأضافت أنه للحيلولة دون وقوع هؤلاء الأشخاص في براثن مجاعة وشيكة، نحتاج إلى دعم وعمل كل عضو من أعضاء المجلس وكل دولة من الدول الأعضاء به.ويتوقع المسؤولان مزيدا من الصور المروعة مثل تلك التي ظهرت في الآونة الأخيرة عن موت الأطفال جوعا في بلدة مضايا السورية المحاصرة. وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه في حين تم تسليم بعض المساعدات خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى مضايا وثلاث مناطق أخرى في حاجة ماسة للمساعدات هي الزبداني والرابع والأقصى، من المتوقع أن تنفد هذه المساعدات بسرعة.