كشفت حركة شباب 6 أبريل في بيان لها اليوم النقاب عن أحداث الخلاف الذي دب مؤخرا بين مؤسسي الحركة وبعض أعضائها وأسباب انشقاق بعضهم والتي انتهت بفصل بعض الأعضاء بسبب حملة التشويه والتشهير بأعضائها مما أضر بصورة الحركة وبصورة الثورة المصرية - بحسب ما أكدته الحركة. ففي بيان لها اليوم أكدت حركة شباب 6 أبريل أن أمر انشقاق بعض أفراد الحركة الذي ثارت حوله الشائعات مؤخرا كان بسبب بعض الخلافات بين معظم مؤسسي الحركة وبعض من أعضاءها لعدم فهم وجهة النظر الحالية في رغبة الحركة تقديم طرح يضفي الصبغة القانونية لنضالها السياسي في الشارع المصري بعد انتهاء الفترة الانتقالية، وذلك بعد إجماع الأغلبية من بينهم 13 محافظة من أصل 15 وقالت أن المحافظتين المتبقيتين كانتا علي الحياد ولم تعلنا موقفها حتي الآن. وأضافت الحركة في بيانها اليوم: "نرغب أن يكون لنا كيان نستطيع من خلاله العمل علي تنمية الوعي السياسي وقدرات جميع أفراد الشعب المصري بجميع فئاته وطوائفه لتكوين قوة شعبية قادرة علي التصدي والدفاع عن حقوق الشعب المصري ومكتسباته الاقتصادية والسياسية, فنحن نهدف إلي أن يصبح لكل مواطن مصري صوته الحر الذي يعبر عن رأيه في ظل مناخ ديمقراطي واعي ولا نسعي من التقليل من شأن أعضائنا السابقين" مؤكدة أنها لن تتنازل عن المطالبة بحقها في ممارسة هدفها في تنمية الوعي السياسي في إطار دولة القانون والديمقراطية مطالبة الجميع بضبط النفس وتوفير جهد الخلافات للعمل في الشارع حتي تنتهي الفترة الانتقالية وتتحقق كل مطالب الثورة. وبشأن الحديث المتصاعد عن تلقي الحركة أموال من الخارج أكد البيان أن الحركة لم نتلقي أي تمويل مادي أو عيني من أي جهة أجنبية سواء كانت منظمات أو دول أو تحت أي مسمي, وقالت في بيانها: "نفخر أن خبرة شباب حركة 6 أبريل والقائمين عليها ترجع إلي سنوات نضالنا في الشارع المصري وتطوير طرق كفاحنا ضد الظلم مما أكسبنا خبره أصبحت جديرة أن تدرس ويستفيد منها الآخرين وليس العكس". وطالبت كل من يدعي غير ذلك تقديم دليل علي إدعائه وضرورة تحري الدقة قبل نشر هذه الشائعات, كذلك طالبت أن يتقدم كل من لديه دليل إلي النائب العام بما يثبت إدعاءاته.. كما ناشدت الإعلام المصري عدم تداول أي من هذه الادعاءات دون دليل واضح علي صحتها. وفيما يخص نشر الصحف الأجنبية وترويجها لتلك الشائعات وعلي رأسها ما نشرته جريدة "نيورك تايمز" في مقال صحفي أمريكي زعم فيه بتلقي أفراد من الحركة تدريب في الولاياتالمتحدةالأمريكية فقد أعلنت الحركة إنها طالبت وبشكل رسمي الجريدة بتقديم المستندات التي بنت عليها هذا المقال مشددة علي الاحتفاظ بحقها بالمقاضاة إذا لم تثبت "نيويورك تايمز" صحة ما نشرته أو نشر اعتذار بنفس المساحة وبنفس الصفحة. وفي الإطار ذاته وفيما يتعلق بتسريبات وثائق ويليكس حول الحركة, أوضح مسئوليها أن الوثيقة لم تتحدث عن مستندات تفيد بوجود تمويل وإنما كانت تتحدث عن أحد الأفراد الذي طلب تمويل من أحد الجهات باسم الحركة وقد قامت الحركة بنفي عضوية هذا الشخص مرارا وتكرارا منذ سنوات وحذرت من التعامل معه باسم الحركة وهذا مثبت في أرشيف بيانات الحركة الرسمية. وفي سياق ذي صلة أكد مسئولي الحركة أن ما تم إدعائه من قبل ما يطلق عليه "اتحاد من أجل حركه شعبية في فرنسا" الذي زعم باستضافة بعض أعضاء الحركة للاحتفال بهم وتدريبهم علي الديمقراطية عار من الصحة لأن الحركة سبق ونفت انتماء الأشخاص المذكورين لها, وأن الحركة لم تتلقي أي تدريب تم الإشارة إليه, حيث قامت بإبلاغ السفارة الفرنسية اعتراضنا علي استخدام اسم الحركة في هذا الموضوع, وطالبت بإبراز ما يثبت هذه الإدعاءات. وفي ختام بيانها أكدت حركة شباب 6 أبريل ومنسقها العام المهندس أحمد ماهر علي مبدئها العام بأنها حركة شبابيه مصرية ليس لها أي مصالح سياسية سوي إيمانها بحق الوعي السياسي لكل مواطن في مصر مما يدفعها للتحرك وفقا لما يمليه عليها ضميرها مع نبض الشارع المصري.