في ظل الاحتفالات التي تقوم بها حركة شباب 6 أبريل في ميلادها الثالث، بدأت الانشقاقات والخلافات تطرق أبواب الحركة حيث طرحت الحركة ورقة عمل للنقاش حول مستقبل الحركة وتتضمن فكرة المنظمة السياسية كمستقبل وإطار قانوني للحركة. وأحدثت هذه الفكرة اختلافات حادة بين الأعضاء بين مؤيد معارض. ويبدو أن هذه الفكرة قد تؤدي إلى تقسيم الحركة، إلى فصيلين سياسيين لكل منهما رؤى وأفكار وتوجه. وفي السياق ذاته، قامت الحركة بدمياط بشرح وجه نظرها ونظر أعضائها في المحافظة ولخصت رفضها لعمل تنظيم سياسي في أن الحركة تأسست بهدف السعي نحو تحقيق التغيير الجذري لإقامة دولة مدنية تقوم على سيادة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، مما يعني أن الأهداف التي اجتمعنا من أجلها لم ننجح في تحقيقها كليا، إضافة إلى أننا نعمل الآن في ظل ثورة شعبية حقيقية غير مكتملة ونسعى لتحقيق أهدافها. ويؤكد الرافضون للانضمام للعمل السياسي المنظم أن مصر ما زالت في ثورة بيضاء يتم مواجهتها بثورة أخرى مضادة باتت واضحة المعالم، تستخدم فيها كافة الأساليب القذرة والرخيصة، وهو ما يدفع الجميع نحو تكاتف الجهود في صالح هذه الأهداف ولمواجهة الثورة المضادة. وقال الرافضون: إن التفكير في مستقبلنا كفصيلة سياسيه شيء منطقي؛ ولكن التوقيت الحالي لا يسمح بأي مناقشات حول هذا المستقبل, فمستقبل مصر أهم من مستقبل الحركة الذي يقرره جميع أعضائها عن طريق فتح الباب وإعطاء الفرصة لإخراج جميع الأفكار والرؤى والطاقات الإبداعية، وليس بطرح بديل واحد. وقرر أعضاء الحركة بدمياط إغلاق النقاش حول مستقبل الحركة والتركيز فقط على تحقيق مطالب وأهداف الثورة أولا، من أجل بناء دولة المؤسسات التي تحترم سيادة القانون وتقوم على مبادئ المواطنة والعدالة الاجتماعية وفتح المجال لجميع أعضاء الحركة وإعطائهم الفرصة في حق تقرير واختيار مستقبلنا السياسي بعد تحقيق الأهداف سواء كان ذلك عن طريق حل الحركة أو التحول إلى كيان سياسي آخر أو عدة كيانات مختلفة الرؤى والأهداف، وذلك كله بعد مناقشة جميع الأفكار والتصويت عليها. كما أكدت الحركة علي دعوة جميع أعضاء الحركة في كل مكان للاتفاق على جميع الأفكار الواردة في هذا البيان وتوحيد الصف مرة أخرى.