قالت مصادر دبلوماسية، إن اجتماع الأزمة المقرر عقده امس لوزراء مالية منطقة اليورو قد يتم تأجيله عما هو مقرر له، في ظل استمرار المحادثات بين اليونان وممثلي الدائنين الدوليين إلي المساء. ووصف أحد المصادر المحادثات بأنها 'صعبة للغاية' وذلك بعد خمس ساعات من المحادثات بين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونيكر وممثلي صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية. وتطالب اليونان بتحويل جزء من ديونها للبنك المركزي الأوروبي إلي صندوق الإنقاذ التابع لمجموعة اليورو وهو ما يعد نقطة جوهرية في المفاوضات بحسب دبلوماسي طالبا عدم الكشف عن اسمه. وأنهت الأسهم اليونانية تعاملات اليوم بتراجع بعد الانتقادات التي وجهها تسيبراس إلي الدائنين الدوليين لبلاده بسبب 'رفضهم المتكرر' للمقترحات التي تقدمها أثينا من أجل التوصل إلي اتفاق يتيح لبلاده الحصول علي الجزء المتبقي من قروض الإنقاذ الدولية وتفادي إشهار إفلاس اليونان. وقد تراجع مؤشر أثيكس المجمع الرئيسي في بورصة اليونان بنسبة 1.77% إلي 780.9 نقطة مع تزايد قلق المستثمرين بشأن مصير المفاوضات بين اليونان والدائنين الدوليين. كان تسيبراس قد كتب علي موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' في وقت سابق من اليوم 'هذا الموقف المعقد يبدو إشارة إلي أنه إما لا يوجد اهتمام بالتوصل إلي اتفاق أوأن هناك مصالح خاصة يتم السعي وراءها'. يذكر أن الوقت المتاح أمام اليونان من أجل التوصل إلي اتفاق تتفادي به إشهار إفلاسها ينفد حيث ينتهي أجل برنامج الإنقاذ المالي الحالي يوم 30 يونيو الحالي، كما أنها مطالبة بسداد أقساط ديون مستحقة لصندوق النقد الدولي بقيمة 1.6 مليار يورو بنهاية الشهر أيضا. ويحتاج أي قرار يتم التوصل إليه إلي تصديق برلمانات اليونان ودول منطقة اليورو عليه، مع احتمال تصويت البرلمان اليوناني عليه الإثنين المقبل بحسب المحللين.