ناقش البرلمان الأوروبي اليوم التقرير الخاص بعمليات التعذيب التي نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية 'سي أي إيه' بحق مشتبه في علاقاتهم بالإرهاب عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 علي مدن أمريكية. وأكد نواب البرلمان الأوروبي في جلستهم العامة أن 'انتهاك الحقوق الأساسية بدعوي مكافحة الإرهاب، أمر غير مقبول'. وقال 'بينيديتو ديلا فيدوفا' نائب وزير الخارجية الإيطالي، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا إن الولاياتالمتحدة شريك مهم للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب. وأشار المسؤول الإيطالي إلي أن 'الاتحاد الأوروبي كان قد تعهد من قبل بحظر التعذيب، والمعاملات غير الإنسانية للموقوفين والمحكومين، كما أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد حظر التعذيب حينما أُنتخب رئيسا للبلاد'. ومن جانبه شدد اليوناني 'ديميتريس أفراموبولوس' العضو المسؤول عن الشؤون الداخلية بالمفوضية الأوروبية، علي ضرورة أن تكون جهود مكافحة الإرهاب، متسقة مع القانون الدولي، مضيفًا: 'التعذيب ليس شيئًا سيئًا فحسب، وإنما جريمة، وعلينا ألا نلجأ للتعذيب علي الإطلاق'.