قال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس افراموبولوس، الأربعاء 24 ابريل، أن بلاده تعتزم التقدم بطلب للحصول علي تعويضات عن الحرب العالمية الثانية من ألمانيا بعد أن يدرس الفريق القانوني للحكومة تقريرا سريا جرى إعداده. وقال افراموبولوس للبرلمان بعد طلب المعارضة نقاشا بشأن القضية "سنستنفد كل السبل المتاحة للوصول إلى نتيجة مهما طال الوقت ومهما استغرق ذلك من جهد وبعيدا عن الظروف الحالية." وأمرت الحكومة المجلس القانوني للدولة بدراسة تقرير سري أعده مكتب المحاسبة العامة في البلاد لمعرفة ما إذا كان هناك أساس قانوني للحصول على تعويضات عن الحرب من ألمانيا استنادا إلى الوثائق السرية. ويعيش اليوم مع بقية الشعب الأوروبي في عهد من الديمقراطية، "وتقول ألمانيا التي احتلت قواتها اليونان في الحرب العالمية الثانية ونفذت قوات النازي مذابح في بلدتين على الأقل أنها دفعت بالفعل التعويضات المستحقة عليها وان القضية أغلقت. ودفعت ألمانيا لليونان تعويضات عن الحرب في الستينيات من القرن الماضي وترفض منذ ذلك الحين دفع المزيد. وأدلى مسؤولون ألمان بتصريحات في وسائل الإعلام هذا الشهر تشير إلى أن اليونان يجب أن تركز على الإصلاحات الاقتصادية بدلا من توقع أي تعويضات للحرب. وقال افراموبولوس ردا على تعليقات للنواب "حاول البعض الربط بين التعديلات والإصلاحات المالية الضرورية التي نقوم بها في بلادنا وقضية تعويضات الحرب. هذا خطأ لان قضية مفتوحة منذ 60 عاما لا يمكن التفكير فيها خلال وقت الأزمة الاقتصادية. بل على العكس فمع حل هذه القضية ستمحى آخر حقبة مظلمة في تاريخنا وسيفتح فصل جديد في العلاقات." وبرز الموضوع إلى السطح العام الماضي بعد أن بدأت اليونان تعاني من إجراءات تقشف فرضها الدائنون عليها وأهمهم ألمانيا كشرط في إطار خطة الإنقاذ المالي التي وضعها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وتحظى الحكومة الائتلافية الهشة في اليونان والتي انتخبت في يونيو حزيران بالإشادة حتى الآن من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لإصلاح الاقتصاد اليوناني.