ما زالت سلطات الاحتلال تُمعن في تقسيمها الزماني للمسجد الاقصي المبارك، وواصلت قواتها اغلاقه أمام المواطنين وفتحت بوابة المغاربة لاقتحامات المستوطنين وأفواج السيّاح الأجانب بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وما تزال النساء وطلبة حلقات العلم وعدد من المصلين يعتصمون قرب بوابات المسجد الاقصي منذ ساعات الصباح الأولي، في حين سمحت شرطة الاحتلال لاحقاً للمواطنين ممن تزيد أعمارهم عن الثلاثين عاماً بدخول المسجد المبارك، وتستعد في ال 11:30 لوقف اقتحامات المستوطنين التي بدأت الساعة ال 7:30 وفتحه أمام المواطنين، وهو التطبيق العملي لمخطط التقسيم الزماني للمسجد الاقصي الذي اتبعته قوات الاحتلال في الأيام الماضية. وكانت مجموعات من غُلاة المستوطنين اليهود اقتحمت المسجد الاقصي عبر مجموعات متتالية تقدم كل مجموعة أحد الحاخامات المتطرفين، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد وسط رقابة شديدة وحذرة من حُرّاس وسدنة المسجد المبارك. واضطر طلبة حلقات العلم علي خذ حصصهم التعليمية قرب بوابات المسجد الخارجية، فيما اندلعت مشادات كلامية بين عدد من النساء وقوات الاحتلال هدد خلالها الجنود باعتقال كل المعتصمات أمام بوابات الاقصي. تجدر الاشارة الي أن لجنة الداخلية في 'الكنيست' ناقشت أمس ثلاثة قضايا تتعلق بالمسجد الاقصي تتعلق بالتقسيم الزماني للمسجد اسوة بالحرم الابراهيمي في الخليل، وتأمين شرطة الاحتلال حماية وحراسة اقتحامات واسعة للمستوطنين خلال موسم الأعياد اليهودية وتأمين حماية صلواتهم وشعائرهم التلمودية في باحات الاقصي، وتخصيص فترة اقتحامات مسائية لثلاث ساعات تُضاف الي الفترة الصباحية بزعم فراغ المسجد من المصلين العرب في هذه الساعات.