جدّدت عصابات المستوطنين اليهود، اليوم الثلاثاء '12/8' اقتحامها للمسجد الاقصي المبارك من باب المغاربة برفقة عدد من غُلاة المتطرفين وبحراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. في الوقت نفسه، قال مراسلنا في المدينة، بأن قوات الاحتلال واصلت اليوم اغلاق بوابات المسجد الاقصي الرئيسية أمام المُصلين: النساء من كل الأعمار، والرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المؤسسات والقيادات الدينية والوطنية في القدس باعتباره التجسيد الفعلي والتطبيق العملي لمخطط التقسيم الزماني للمسجد المبارك. وكانت قوات الاحتلال-التي تتحكم بالدخول الي المسجد الاقصي عبر بواباته الرئيسية- لجأت، منذ انتهاء عيد الفطر المبارك، الي منع المواطنين من دخول الاقصي في ساعات الصباح التي تم تخصيصها للمستوطنين اليهود التي تمتد اقتحاماتهم اليومية باستثناء يومي الجمعة والسبت، من الساعة ال 7:30 وحتي الساعة ال 11:30، بعدها تسمح قوات الاحتلال للمواطنين بدخول الاقصي المبارك. ولفت مراسلنا الي مواصلة اعتصام النساء وطالبات حلقات العلم اليوم قرب بوابات الاقصي الرئيسية من الخارج، حيث تولي أحد العلماء تقديم درس وموعظة دينية في المكان وعلي مقربة من قوات الاحتلال. وتسود أوساط العاملين في الاقصي من حرسٍ وأذنة وسدنة حالة من الاستنفار لمراقبة تحركات المستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية في باحات المسجد الاقصي ومنعهم من أداء أية طقوس وشعائر تلمودية في المسجد.