حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس الثلاثاء من أن أي حرب قد تشنها الولاياتالمتحدة علي بلاده سيكون الرد عليها بلا حدود. وفي لقاء مع إعلاميين أميركيين لمناسبة قمة الاممالمتحدة حول اهداف الالفية من اجل التنمية قال الرئيس الايراني إن الولاياتالمتحدة لم تعش يوما حربا جدية، كما لم تكن يوما منتصرة، مضيفا "أن اميركا لا تدرك ما هي الحرب. فالحرب عندما تبدأ فانها لا تعرف حدودا". من جهة ثانية، دعا احمدي نجاد واشنطن إلي عدم التدخل في شؤون إيران الداخلية، كما أبدي استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن التفاهم بين الدولتين سيصب في مصلحة الشعب الأميركي. وقال ان "من مصلحة الشعب الاميركي التفاهم مع ايران" مضيفا "الخطوة الاولي 'من جانب الحكومة الاميركية' هي تغيير موقفها. وما دامت الحكومة الاميركية تسعي الي السيطرة علي الشرق الاوسط وايران فان المشكلة لن تجد حلا". وسئل الرئيس الايراني عما اذا كان يعتقد انه سيكون عملا حربيا في حال سمحت الولاياتالمتحدة لطائرات حربية 'اسرائيلية' بالتحليق فوق العراق لقصف منشآت نووية ايرانية. فاجاب بسؤال "أتظنون اولا ان احدا سيهاجم ايران؟ " مستطردا "لا اظن ذلك حقا. ان النظام الصهيوني كيان صغير جدا علي الخارطة، الي درجة انه لا يظهر كعامل حقيقي في معادلتنا". من جهة اخري اكد الرئيس الايراني ان بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات حول برنامجها النووي السلمي. وقال في هذا الصدد "لقد كنا علي الدوام مستعدين لمفاوضات واليوم نعتقد ان المباحثات يمكن ان تبدأ في مستقبل قريب".