شكك الرئيس الايراني في الرواية الأمريكية لهجمات 11 سبتمبر في نيويورك، التي تأتي ذكراها بعد أيام، معتبراً أنها كانت ذريعة لاجتياح افغانستان ومقتل عشرات الالاف، كما اتهم الغرب بزرع الشقاق بين ضفتي الخليج. وقال أحمدي نجاد في لقاء خاص مع عدد من السفراء قبيل مغادرته أمس الأحد، العاصمة القطرية، بعد زيارة استغرقت يوماً واحداً، التقى خلالها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، "حصل شيء ما في نيويورك ولا احد يعلم حتى الآن من الذين كانوا الفعلة الحقيقيين لهذا العمل"، وأضاف "لم يسمح لأي أشخاص مستقلين، بأن يحاولوا تحديد الفاعلين".
إلى ذلك، قال أحمدي نجاد، إن "القوى الاستعمارية تحاول أن تخلق توترات بين دول" منطقة الخليج "بهدف خلق شقاق بينها"، أي بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن هذه القوى "تستمر في بث حملات البروباجاندا والحروب النفسية للتفرقة بين دول المنطقة لإيجاد فرص لتجارة السلاح الخاصة بهم"، وخلص إلى القول بأن هذه القوى، أي الولاياتالمتحدة والغرب، "لن تفلح".
من ناحية أخرى، قلل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد من احتمالات شن الولاياتالمتحدة حرباً على بلاده في الوقت الراهن، وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الأحد في الدوحة مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قبيل جولة محادثات رسمية بينهما ، إنه "لايوجد دليل ملموس على صدام وشيك وحرب على إيران".
وأضاف "لايمكن للحكومة الأمريكية القيام بعمل ضد إيران والجيش الأمريكي لم يدخل في حرب حقيقية في المنطقة".
واعتبر نجاد أن الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان لم تكن "حرباً جدية وحقيقية"، مضيفاً أنها "حروب ضعيفة هزم فيها الأمريكيون واضطروا للانسحاب من العراق".
وقال نجاد "من يتصور أن هذا الجيش المهزوم بمقدوره الدخول في حرب حقيقية جديدة في المنطقة .. لن تقع حرب على ايران ومايحدث هو محض حرب نفسية تشن على ايران لاحداث حالة من البلبلة داخل ايران والمنطقة".
وأضاف أن "الحديث عن الحرب على إيران الغرض منه زيادة هيمنتهم ونفوذهم على منطقة الخليج ويعلمون أن إيران لديها القدرة على شن هجوم واسع وقوي ورادع اذا ما استهدفت".
وتطرق الرئيس الإيراني في تصريحاته للمحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والصهاينة حيث جدد انتقاداته لها ، وقال إنها " تهدف الى منح اسرائيل أسباب الحياة" ، معتبراً أن "اسرائيل تواجه حالة من الاضمحلال والانهيار".
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الزعيمين أكدا في الجولة الأولى من المباحثات التي بدأت فور وصول نجاد إلى العاصمة القطرية، على تعزيز العلاقات الثنائية ، كما أكدا ضرورة رفع مستوى الأمن وخفض التهديدات الأجنبية في المنطقة.
