حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولاياتالمتحدة، اليوم الثلاثاء، من شن أية هجمات عسكرية على بلاده. وقال أحمدي نجاد، في خطاب بمدينة جورجان الإيرانية شمالي البلاد: "في بادئ الأمر شنت الولاياتالمتحدة حربا نفسية في شكل عقوبات مالية؛ بغية إضعاف بلادنا، وبلغت بها الفجاجة إلى حد تهديدنا بأن خيار الهجوم العسكري لا يزال مدرجا على الأجندة". ولم يتضح السبب الذي جعل أحمدي نجاد يشير إلى هجوم عسكري، تشنه الولاياتالمتحدة في النزاع الحالي، حول الأنشطة النووية الإيرانية، وخاصة حول عملية تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل. وكان الرئيس الإيراني، قد حذر في وقت سابق الولاياتالمتحدة من أنه إذا وجهت ضربة لمواقعها النووية؛ فإن رد طهران سيتجاوز حدودها الوطنية، وسيشعل حربا "بلا حدود"، ولم يذكر أية تفاصيل أخرى. وقال أحمدي نجاد: "من يتجرأ على تعريض إيران للخطر، ومن يتجرأ على عمل أي شيء على الإطلاق ضدنا، ينبغي عليه أن يرفع ذراعه، والشعب الإيراني سوف يقطعها في الحال". وأضاف الرئيس الإيراني أن الولاياتالمتحدة شنت حربا شاملة في الشرق الأوسط، تحت ذريعة هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م. وتابع أحمدي نجاد: "في حين لقي زهاء 3 آلاف شخص حتفهم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأكثر من 100 ألف شخص في الغزو العسكري الذي أعقبها في أفغانستان، وأكثر من 350 ألف شخص في العراق، من بينهم مدنيون وأطفال؛ فإن أحدا في الولاياتالمتحدة لم يبالِ بهم". وقال إن الحرب ضد الإرهاب الدولي كانت ستهدأ الآن، لو أن الولاياتالمتحدة خصصت جزءا من ميزانيتها الحربية الضخمة لمشروعات التنمية في أفغانستان، بدلا من ملاحقة الإرهابيين.