قالت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن هناك مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، ومن المرجح أن تستمر هذه المواجهة وتتصاعد، بما في ذلك الصدام مع أذرع إيران في المنطقة. وأضافت مسعد، في ورشة عمل بعنوان «المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط» بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الخميس، أن سيناريو «الاستنزاف» هو الأقرب للصراع الحالي بين إيران وإسرائيل، حيث يشهد الصراع وتيرة تصاعدية منظمة دون الوصول إلى انفجار شامل، وفي الوقت ذاته، لا يتحقق أي استقرار واضح. وأشارت إلى أن الصراع قد يشهد تهدئة مؤقتة، وذلك بالنظر إلى الحاجة المتزايدة لإعادة ترسيم خرائط المنطقة وتحقيق نوع من الاستقرار. إلا أن استمرار التصعيد بين الجانبين يظل هو السيناريو الأكثر ترجيحًا، نظرًا لرغبة كل طرف في تحقيق أهدافه. فإسرائيل تسعى لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط بما يتناسب مع مصالحها، في حين تعمل إيران على الحفاظ على مشروع «التشيّع» السياسي. كما أوضحت مسعد أن هناك محاولات إسرائيلية لتقليص المنطقة العازلة بين الجولان المحتلة وسوريا، وذلك في إطار مخططاتها الجديدة لإعادة تشكيل حدود المنطقة. وأضافت أنه ينبغي أخذ تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول أن «حدود إسرائيل لم تعد كافية» على محمل الجد، حيث تعكس هذه التصريحات حقيقة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة. وتطرقت مسعد إلى محاولات تفكيك الدول العربية، مشيرة إلى أن التدخل الأمريكي في الصراع الإيراني الإسرائيلي قد يعيد الأنظار مجددًا إلى العراق. كما لفتت إلى أن بعض الصراعات في المنطقة لم تحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي بسبب تركيز الأنظار على الحرب في غزة. واختتمت مسعد بالقول إن مصر تسعى إلى الحفاظ على توازن استراتيجي في علاقاتها الإقليمية، رغم اشتعال حدودها، وهو ما يُعد جزءًا من سياستها الخارجية في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة. الضربة الإسرائيلية لإيران وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت إن بلاده عازمة على توجيه ضربة عسكرية موجهة للجانب الإيراني ردًا على الضربة الإيرانية مطلع شهر أكتوبر الجاري، وذلك أثناء كلمة بين جنود فهي أحد القواعد الجوية الإسرائيلية، الأربعاء. وأضاف جالانت في كلمة نشرها حساب الجيش الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي إن الضربة الإسرائيلية ستظهر حجم قوتهم وستردع أذرع إيران في المنطقة. ورشة المركز المصري للدراسات والفكر وينظم المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان «المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط» حيث تنقسم إلى جلستين الأولى عن استراتيجية التغيير والثانية عن مستقبل الدولة الوطنية في ظل الصراعات.