شهدت الدكتورة مها الرَّبَّاط - وزيرة الصحة والسكان - الاحتفالية التي أقامتها الوزارة بالمركز القومي للتدريب بالعباسية بمناسبة حصول مستشفي 'دار الشفاء' - والتي أنشئت عام 1951 - علي الاعتماد المصري لجودة الخدمات الصحية للمرة الثانية علي التوالي، وذلك وفقا للمعايير المصرية لاعتماد المستشفيات المحدثة في عام 2013, والمعتمدة من منظمة الاعتماد الدولية ISQUA. وتعد 'دار الشفاء' - التي حصلت علي الاعتماد الأول في عام 2010 - أول مستشفي مصري يحصل علي الاعتماد المصري لجودة الخدمات الطبية. و أشارت الرَّبَّاط خلال كلمتها إلي أن نظام الاعتماد من أهم النظم العالمية التي تهدف إلي تحسين جودة الخدمات الصحية مما يعود بالنفع علي صحة المواطن والمجتمع بالإضافة إلي بناء الثقة بين الجهاز الصحي والمواطنين ومراعاة حقوق المرضي وضمان رضائهم عن الخدمة الصحية, كما أن الالتزام بمعايير الأمان وسلامة المرضي تعتبر من أهم المعايير التي يركز عليها برنامج اعتماد الجودة. وقد هنأت وزيرة الصحة والسكان إدارة وطاقم مستشفي دار الشفاء بهذا الإنجاز، معتبرة أن المستشفي تعطي المثال الذي يجب أن تحتذي به المستشفيات المصرية سواء كانت تابعة للوزارة أو غير تابعة. وأكدت الرَّبَّاط أن مصر لديها الآن الخبرات والمجهودات للحركة إلي الأمام، وأن وجود هذا الفريق الطبي الذي ساهم بالفعل في وضع النظم والتجهيز للافتتاحات في المستشفيات الجديدة ونقل الخبرات ومعايير الجودة إليها، وأن الهدف الأسمي الذي نعمل له جميعاً هو الارتقاء بالخدمة المقدمة للمريض المصري. ووضحت وزيرة الصحة والسكان أن الجودة هي منظومة وفكر، وأننا يجب أن نسأل أنفسنا هل نملك هذا الفكر الذي يجب أن يقوم علي التعرف علي المشاكل والتحديات وأن يكون هدفنا هو التحسين والتغلب علي المشاكل والتحديات. وقالت الرَّبَّاط أنه لن يقبل أحد ان يعمل في مكان بلا جودة أو أن يتلقي العلاج فيه، وأن هناك سباقا مع الزمن بين المستشفيات للحاق بركب منظومة الجودة في الخدمات الصحية. وأعلنت الرَّبَّاط عرض مشروع الهيئة المصرية للجودة والاعتماد في القطاع الصحي علي مجلس الوزراء لتقييم الجودة لجميع المنشئات الصحية في الجمهورية وأن صدور الموافقة متوقع هذا الشهر لتكون هذه خطوة مهمة في الطريق الصحيح لترسيخ منظومة ومفهوم الجودة في القطاع الصحي في مصر. هذا ويتميز البرنامج المصري لاعتماد جودة الخدمات الصحية باشتماله علي ثلاثة مراحل وهي المستوي التأهيلي, والمستوي الأساسي للجودة, ثم الاعتماد الكلي, وهو ما يشجع كافة المؤسسات الصحية بمصر علي الانضمام للبرنامج والتطور التدريجي حتي الوصول إلي مستوي الاعتماد الكلي لجودة الخدمات الصحية.