ذكرت صحيفة 'الخليج' الإماراتية تحت عنوان 'أردوغان وكرة الثلج' أن 'فضيحة الفساد' في تركيا تتسع وتكبر وتتحوّل إلي كرة ثلج تتدحرج باتجاه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزبه فاستقالة ثلاثة وزراء، لأبنائهم علاقة بفضيحة الفساد، تعني أن أزمة سياسية بدأت تطل برأسها، خاصة أن الوزراء المستقيلين طالبوا أردوغان بأن يحذو حذوهم، في حين أن نائباً من حزب 'العدالة والتنمية' قدم استقالته من الحزب، ما يعني أن هناك شعوراً بدأ يتسلل إلي داخل الحزب حول صدق الحديث عن الأمانة والوفاء والإخلاص والشفافية التي كان يشيعها أردوغان من قبل. وكشف وزير البيئة المستقيل أردوغان بيرقدار جانباً من المستور بدعوته أردوغان للاستقالة أيضاً، وتأكيده بأنه كان يتصرف بعلم رئيس الوزراء، أي أنه يحمّل أردوغان أيضاً المسئولية في فضيحة الفساد التي يحاول أن يتبرأ منها، بل ويحاول أن يحمّل وزرها لعدد من ضباط الشرطة الذين أقالهم واتهمهم بالمشاركة في 'مؤامرة دولية' تستهدفه وتستهدف حزبه، لمجرد أنهم قاموا بواجبهم في إماطة اللثام عن الفضيحة. وأضافت الصحيفة، أنه لا شك أن هذه الفضيحة التي بدأت تداعياتها تظهر علي شكل استقالات من الحكومة والبرلمان سوف تؤثر سلباً في مجمل المستقبل السياسي لحزب 'العدالة والتنمية' في الانتخابات البلدية التي ستجري في مارس المقبل، والتي ينبغي أن تشكّل نقطة انطلاق نحو انتخابات الرئاسة في الصيف، حيث يطمح أردوغان لتولي هذا المنصب.