صباح الخير لمصر والمصريين... صباح الخير لأهل وشعب مصر... صباح الخير لكل إنسان يحب ويعشق مصر والخير لأهلها ومستقبل أفضل لابناءها... صباح الخير لكل من يبني ويعمر، ويعلم ويطور، ويصنع ويزرع، ويخدم ويروي، ويدافع ويحمي، ويعدل ويؤمن مصر والمصريين... صباح 25 يناير هو ذكري وحاضر ومستقبل... هو ذكري ثورة شعب وحاضر يذكرنا بأعظم أيام مصر المعاصرة ومستقبل ينادي للبناء والتقدم والتنمية والرخاء والوحدة والمحبة... سجل التاريخ أن 25 يناير هو يوم ثورة الشعب المصري... ويتساءل المصريون عن الأمس واليوم والغد... عما يحدث ويحدث وعن مستقبل الوطن وأبناءهم... وأين ستكون مصر بعد عام؟ وعامين؟ وخمسة أعوام؟ وهل ستكون أفضل أم أسوأ ؟... عن الأمس واليوم يتساءل المصريون عن طعامهم وشرابهم، وملبسهم ومسكنهم، وعملهم وانتقالهم، وتعليم وعلاج أبنائهم... يتساءل المصريون عن الأسعار وعن رغيف الخبز وعن أنابيب البوتاجاز وعن توافر البنزين والسولار... يتساءل المصريون كل ليلة وكل نهار عن أمنهم... يتساءل المصريون عمن قتل أبناءهم وعن الشهداء والدماء وعمن هدم السجون والشرطة وعمن يحجب المعلومات عن المصريين... يتساءل المصريون عن التظاهرات اليومية والفئوية وعن الفلول والبلطجية والجيش والاخوان، والسلفيين والليبراليين... يتساءل المصريون عن الأزهر والكنيسة، والوحدة والمحبة، والوسطية والسلام، والأمن والأمان وعن مصر المحروسة أين ذهبت بعد مئات السنين لم تفقد فيها الهوية الوطنية أو الشخصية المصرية... يتساءل المصريون عمن يعطل الحياة اليومية وعن الخسائر المادية والاقتصادية التي حدثت ووصلت إلي ما يقرب من أربعمائة مليار جنيه؟ يتساءل المصريون عن العلاقات بين القوي مثل المجلس العسكري والاخوان المسلمين والأحزاب وبعضها ؟... ويتساءل المصريون عن نتائج الانتخابات... وهل تعكس الإرادة الوطنية؟ هل تعبر عن حقيقة الوطن؟ هل هي نتيجة الانتخاب بالقائمة؟ هل هي نتيجة التفوق السياسي والمالي والتنظيمي للتيار الإسلامي علي تيارات وأحزاب الثورة المصرية باختلاف تنوعها؟ هل هي نتيجة مباشرة لتراكم خبرة تسعين عاما أمام أحزاب ولدت قيصرية لم تستكمل تسعة أشهر؟ . يتساءل المصريون وثوار 25 يناير تحديدا هل تحققت أهداف الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتكافؤ... هل ما نراه هو الديمقراطية المنشودة أم ديكتاتورية جديدة وهل ما نراه هو صدي نداءات ميدان التحرير السلمية والمدنية والديمقراطية... يتساءل المصريون اليوم عن انقسام وطن بدلا من وحدته، وانهياره بدلا من تقدمه، وعن الخوف بدلا من الأمل، وعن الإقصاء بدلا من التكامل وعن النكسة بدلا من النصر... ويتساءل المصريون عن الطريق للخروج مما نحن فيه... ويتساءل المصريون عن المستقبل... لدينا اختياران إما طريق التقدم والبناء، والتنمية والرخاء وإما طريق الهدم والانهيار والفقر والتخلف . الطريق الأول يصل بمصر إلي نماذج مثل تركيا وماليزيا، والطريق الثاني يصل بنا لنماذج مثل إيران والعراق . مفتاح القيادة الآن - لجميع الأحزاب العملية - السياسية والبرلمانية هي في يد الأخوان المسلمين وتحالفاتهم المعلنة وغير المعلنة... وبهذا فإن الأخوان المسلمين أمام مسئولية تاريخية إما لتقدم الوطن أو - لاقدر الله - بضياع الوطن... فهل سينجح الاخوان في مهمة تقدم مصر... نجاحهم هو النصر الحقيقي لمشروع الاخوان وفشلهم يعني خراب الوطن ونكسة أخري أكبر مما نحن فيه... مفتاح مشروع التقدم والنهضة الآن في يد الأخوان المسلمين... فما الذي يحملونه لمصر... الخير أم الانهيار... التقدم أم التخلف... التعليم أم الأمية... العمل أم البطالة... السلام أم الحروب... الفرح أم العزاء... الحب أم الكراهية... السعادة أم الشقاء... الديكتاتورية أم الديمقراطية... مبروك للإخوان علي عيدهم... وعزاء للشهداء في قبورهم... ودعاء للثوار لكل آمالهم... وتحية للجيش وجنوده في ثكناتهم... وعاشت مصر لكل المصريين .