ما يحدث في مصر هو خطف لثورة وسرقة لوطن. وهو سرقة كاملة الأركان لأعظم الثورات الشعبية في التاريخ المعاصر.... اري ضرورة الاسراع بتحويل »أم الثورات« الي ثورة علم وبناء، وتقدم ونماء، وإنتاج وخدمات، وتصدير ونقل، وسياحة وتجارة. وثقافة وبحث علمي.. ولكن للأسف ما يحدث عكس ذلك.. ما أراه علي الساحة هو ثورة تدميرية مختلفة عن ثورة 52 يناير -قلبا وقالبا- وعن امال شبابها وشيوخها من ابناء شعب مصر.. يري المصريون توابع الثورة مثل الزلازل وتسونامي فوضي، وسرقة وتدمير وارهاب فكري واحداث طائفية، واضطرابات فئوية.. ما يحدث علي ارض مصر هو ضد الثورة وضد شعب الثورة.. ما حدث هذا الاسبوع هو تواصل مخطط الاستيلاء علي السلطة وعلي الاعلام وعلي الشارع وعلي مراكز اتخاذ القرار وعلي تعديلات الدستور ويشمل ذلك مشاهد عديدة وتساؤلات لجموع المصريين.. أولا الاعلام الذي يتلون مبشرا بالامارة الاسلامية، والصحافة السوداء التي لا تنشر الا الفساد وتفتقد ما هو بناء.. وثانيا خروج السجين عبود الزمر وهو من جانب حق انساني حيث قضي مدة تزيد عن مدة عقوبته القانونية ومن جانب آخر يتساءل المصريون كيف يصبح من شارك في قتل الرئيس السادات بين ليلة وضحاها بطلا اعلاميا يستقبل استقبال الفاتحين.. أي رسالة سياسية وقومية يبرزها لجيل الثورة.. هل نقنن القتل والاغتيال السياسي والتصفية الجسدية في ثورة شعارها »سلمية - سلمية«.. ما هذا التناقض الفج؟... هل نحن ضد قائد حرب اكتوبر الحقيقي وبطل عبور مصر للسلام.. فهل نحن فجأة ضد السادات أم ضد جيش اكتوبر أم ضد السلام لهذا الوطن أم ضد الشعب.. وثالثا يتساءل المصريون التواجد المكثف للاخوان علي الساحة وهل هناك تحالف تم مع الإخوان المسلمين لاستلام الوطن؟.. ورابعا يتساءل المصريون أي رسالة نوجهها للأمة المصرية بأكملها والبعض يحتضن علي الملا يوميا رموز الإخوان المسلمين في كل احتفال وكل موقع وكل حديث وكل شاشة فضائية وكل جريدة.. وهل هذا احتكار للوطن أم اختطاف للثورة.. أم اختزال لثورة الشعب في تيار ديني سياسي أوحد.. هل هذه صدفة أم هي خطة.. أم هو تمهيد -لاحتلال اعلامي- يمثل التمهيد النيراني في المعارك العسكرية.. ويتساءل المصريون اين طاقات الوطن الكامنه وهم الأغلبية الكبري.. الوسطية والليبرالية والاشتراكية.. وهل اصبحوا غرباء في وطن بعد ثورتهم المجيدة.. ويتساءل المصريون كيف نحرس من يخطف الوطن ونترك الشعب الذي يريد بناء الوطن؟.. بناء اطار ديمقراطي وبناء مؤسسات ديمقراطية تتنافس بكل حرية مع كل التيارات لصالح الوطن.. وخامسا يتساءل المصريون عن من الذي يجني الغنائم من الثورة الطاهرة هل هم شعب الثورة أم من يحاول خطفها ويعترض بناءها؟.. ويتساءل المصريون لقد خلصنا من مماليك الامس في حكومات متعاقبة فهل نستبدلهم بامراء اليوم في وزارات بعينها.. وسادسا يتساءل المصريون عن حياتهم اليومية وكيف تدير الحكومة شئونهم.. أين الامن وأين الامان؟.. ويتساءل المصريون متي ستنظر الحكومة الي محافظات مصر وابنائها؟ وكم من الوقت والجهد يعطي لمثيري الفوضي والتظاهر وكم من الجهد تبذله الحكومة لصرخات الشعب المسالم والمطحون؟.. وسابعا ويتسائل المصريون عن الثورة المضادة ومن وراءها ومن أعضاؤها وما هي المعلومات والحقائق بشأنها؟ أم انه »شبح« يتم صنعه للمساعدة في اتمام مخطط الاستيلاء علي السلطة؟... الشعب يريد المعلومات والحقائق من حكومة الشعب.. ويتساءل المصريون عن حال مصر في 1 يناير 2102 هل سيكون أفضل أم اسوء؟ تعددية ديمقراطية أم دكتاتورية دينية؟ رشدا أم صراعا؟ وحدة أم فتنة؟ تقدما أم انهيارا.. ادعو لصحوة الوطن وليقظة الشعب وشعب الثورة.