محمد بركات لا يغيب عن أحد في هذا الوطن، علي الإطلاق الآن، ومنذ تولي الحكومة الجديدة، برئاسة الدكتور الجنزوري عملها، حجم الجهود المكثفة، والمستمرة، التي تبذلها هذه الحكومة، لمعالجة المشاكل ، والقضايا الرئيسية، التي تعاني منها البلاد، هذه الأيام، وفي مقدمتها القضية الاقتصادية، وحالة التدهور الاقتصادي الظاهرة والواضحة، التي نمر بها حاليا، نتيجة توقف دولاب العمل، في كثير من المصانع، والمؤسسات والشركات الإنتاجية، بطول البلاد وعرضها . ولا يخفي علي أحد، من عموم الناس وخاصتهم، الارتباط الشديد، بل والكامل، بين القضية الاقتصادية، وتوقف دولاب العمل، وتدهور الإنتاج، وبين الحالة الأمنية، حيث يتأثر العمل، والإنتاج، والاقتصاد، تأثيرا مباشراً، وسريعاً بالحالة الأمنية، وينعكس ذلك بالإيجاب في حالة الاستقرار الأمني، وبالسلب في حالة غياب الأمن، وشيوع الانفلات، والفوضي، والخروج علي القانون.
ومن الواضح، أن حكومة الدكتور الجنزوري، تدرك هذا الارتباط، بين الحالة الأمنية، والحالة الاقتصادية، ولذا فإن وزير الداخلية الحالي، يبذل غاية الجهد لتحقيق الأمن، ومقاومة الانفلات ، والفوضي التي شاعت في الشوارع، والطرق، وأصبحت تهدد الكثير، من المرافق العامة، والممتلكات الخاصة، بل وتهدد أمن وأمان الأسر والأفراد، بالإضافة الي تهديد الاقتصاد القومي، مما تسبب في حالة التدهور الاقتصادي التي نحن عليها الآن. ولكن برغم كل هذه الجهود المكثفة، التي تبذلها حكومة الإنقاذ، لتحقيق الأمن ، ووقف الانفلات والفوضي، والدفع بعجلة العمل والإنتاج، للدوران، يتبقي دور المواطن المصري، وجموع الشعب، وفي المقدمة منهم الشباب، وهذا الدور بالغ الأهمية، والضرورة، لنجاح هذه الجهود، والوصول بها، الي غايتها المأمولة والمرجوة. وهذا الدور يتطلب منا جميعا، كشعب ومواطنين، نحب هذا الوطن وننتمي إليه، الوقوف صفاً واحداً، وجبهة قوية، في مواجهة الانفلات والفوضي، ومساندة جهود الدولة، والالتزام التام بالقانون، وبذل غاية الجهد، لزيادة الإنتاج، للخروج بمصر من الضائقة الاقتصادية التي تهددنا جميعا. يا سادة، وسيلتنا لتحقيق كافة مطالب، وأهداف الثورة ، العمل والمزيد من العمل، والقضاء علي الانفلات، والفوضي، وتحقيق الأمن للوطن، والأمان للمواطن .