أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس أن »اليورو في خطر وإذا انهار فستنهار أوروبا«. وقالت في كلمة امام البرلمان ان التحدي الذي يواجه العملة الأوروبية الموحدة حاليا يعد أعظم تحد للقارة الاوروبية، مؤكدة علي ضرورة معالجة الامر والارتقاء لمستواه والا فإن العواقب ستكون غير محصورة. وحثت ميركل الاتحاد الاوروبي علي التعجيل بفرض رقابة علي اسواق المال واستحداث ضريبة جديدة، مشيرة إلي أن ألمانيا مستعدة للمضي قدما بمفردها في حظر البيع علي المكشوف. من ناحيتها قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد أن بلادها لا تدرس حظر البيع علي المكشوف للسندات الاوروبية علي عكس ألمانيا، كما رفضت بريطانيا ايضا ذلك. وتعرضت الاسهم الاوروبية أمس لانخفاض حاد متأثرة بمخاوف من تشديد اللوائح بعد قرار ألمانيا ووسط تراجع اليورو إلي أدني مستوي له في اكثر من اربع سنوات مقابل الدولار حيث وصل إلي 3912.1 دولار كما هبط الجنيه الاسترليني امام الدولار أيضا إلي أدني مستوي في 14 شهرا و وصل إلي 0424.1 دولار. من ناحية انتقد مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس ما اعتبره ردا اوروبيا بطيئا علي ازمة الديون اليونانية، مشيرا إلي أنه لو جرت معالجة الازمة منذ فبراير الماضي لكانت الكلفة اقل والوضع افضل حاليا. وفي الولاياتالمتحدة دافع الرئيس الامريكي باراك اوباما امس عن خطة الاقتصادية وانتقد خصومه الجمهوريين في وقت تجري فيه انتخابات تمهيدية داخل الحزب الديمقراطي في عدد من الولاياتالامريكية. ويعتقد محللون ان هذه الانتخابات قد تبعث برسالة الي البيت الابيض والحزبين الرئيسيين بشأن مدي الغضب ازاء المسئولين الموجودين في السلطة. وفي تطور لاحق قال وزير التجارة الامريكي جاري لوك ان ازمة الديون الاوروبية تضيف عنصر الحاح جديدا للمحادثات رفيعة المستوي بين الولاياتالمتحدة والصين المقرر عقدها الاسبوع القادم. وحث لوك الصين علي استيراد المزيد من البضائع الامريكية للمساعدة في تقليص خلل ضخم في ميزان التجارة والذي أدي لتوتر العلاقات بين البلدين.