طالبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي بالافادة من دروس الأزمة المالية التي أثرت علي المنطقة بشكل ملحوظ فانزلق العديد منها الي الركود الاقتصادي. وقالت ان اوروبا القوية والموحدة يجب ان تحرص مستقبلا علي الحيلولة دون وقوع أزمة مالية واقتصادية كالتي يشهدها العالم حاليا. واضافت ميركل في خطاب أمام مئات من أنصارها في مقر الاتحاد المسيحي الديمقراطي في إطار الحملة الانتخابية للبرلمان الأوروبي ان لبلادها في هذا الشأن نموذجا طيبا لاقتصاد السوق ذي الصبغة الاجتماعية يمكن أن تقدمه للعالم. وأوضحت ميركل ان زمن العولمة لم يعد يسمح لدولة ان تضع بمفردها القواعد التي تصوغ بها الاقتصاد العالمي وأشارت إلي أهمية الدور الأوروبي في وضع القواعد المشتركة. وأكدت المستشارة الألمانية ان بلادها التزمت في اتفاقية لشبونة بأن يكون اقتصاد السوق القائم علي مراعاة البعد الاجتماعي هو الأساس الذي تقوم عليه أسس الاقتصاد العالمي. وحثت المسئولين السياسيين علي العمل بجد لايجاد قواعد معقولة تتبع في جميع انحاء العالم كما هو حال اقتصاد السوق ذي البعد الاجتماعي. واعتبرت ميركل ان من المهم معرفة من يقود اوروبا في الأعوام القادمة ويحدد القواعد التي سيقوم عليها العمل الأوروبي المشترك وأوضحت ان 80% من قواعد سياسة السوق المتبعة اليوم تصاغ في الاتحاد الأوروبي. وأكدت ميركل ان الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده سيعمل من أجل تحقيق حماية أفضل للمناخ ووضع قواعد معقولة لأسواق المال وايجاد تجارة عادلة علي مستوي العالم.