في الجزء الثاني من مذكراتها بعنوان" لا شرف أعلي من ذلك (437صفحة) والذي يصدر خلال ايام.. القت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي ووزيرة الخارجية في عهد بوش الضوء علي دورها من خلال منصبيها..وكشفت حجم التوتر في علاقتها بنائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع رامسفيلد اللذان انتقدا ادائها لمهامها في مذكراتهما. وكشفت رأيها في عدد من زعماء العالم من بينهم الرئيس المخلوع حسني مبارك والقائد الليبي السابق معمر القذافي. تقول رايس ان مبارك رفض اجراء اصلاحات وقال لها ان المصريين يحتاجون لقبضة قوية وان الشعب المصري سعيد بقبضة قوية من زعيم سلطوي. شعرت رايس باعتزاز مبارك بنفسه ومدي غروره وقد القي عليها محاضرة توبيخ وبدا كفرعون فعلي. وادعت ان أچندة بوش خلال سنوات حكمه لنشر الحرية والديموقراطية حول العالم، كانت وراء ثورات الربيع العربي. كشفت رايس قصة اعجاب القذافي بها.. وقد عبر علي الملاء عن هذا الاعجاب في حديث للجزيرة في 7002عندما وصفها" بحبيبتي المرأة الافريقية السوداء وقال ليزا ليزا ليزا احبها كثيرا انا معجب بها وفخور لانها امرأة سوداء من اصول افريقية وفخور بالطريقة التي تميل بها للخلف وتصدر بأومرها للزعماء العرب.. وبنفوذها الكبير في الدول العربية". تقول رايس انها كانت مدركة لولعه بها وانه كان يسأل زواره من الامريكيين لماذا لا تزورني الاميرة الافريقية؟ وكانت تدرك انه كان يلح علي زيارتها لليبيا ربما لاسباب شخصية اكثر منها دبلوماسية.. وقررت زيارته في رمضان 8002. تم تحذيرها قبل اللقاء بأن السلوك الغريب لقائد الثورة الليبية يمكن ان يصدمها وقد رفضت ان يتم اللقاء في خيمته واصرت ان يكون في مقره الرسمي في باب العزيزية. دار الحديث بشكل طبيعي حتي انها فكرت بأنه لا يبدو عليه الجنون .. ثم فجأة توقف عن الحديث واخذ يميل برأسه الي الامام والخلف ثم قال بصوت جهوري قولي للرئيس بوش ان يكف عن الحديث عن حل الدولتين اسرائيل وفلسطين.. يجب اقامة دولة واحدة إسراطين. لم يرق رد رايس للقذافي وفي لحظة غضب طرد اثنين من المترجمين. اصر القذافي علي دعوة رايس للافطار في مطبخه الخاص. ولم يكن هذا مدرجا في برنامجها وامر بخروج المرافقين . وقد قبلت الدعوة قائلة لنفسها انها يمكنها حماية نفسها. العشاء دار علي خلفية اغنية بعنوان" وردة سوداء في البيت الابيض " اعدها خصيصا ملحن ليبي. قدم لها القذافي بعد العشاء هدية البوم صور لها مع زعماء العالم. وقد عثر الثوار علي صور كثيرة لرايس في منزل القذافي بعد فراره. وتقول رايس انها استغلت هوسه بها للقيام بمفاوضات مهمة لصالح بلادها.. وتقول ان زيارتها، وهي الاولي لمسئول امريكي كبير منذ 35 عاما، قد تكون ساعدت بنفوذها امريكا في وقف استخدام الزعيم الليبي لاسلحة الدمار الشامل.وقالت رايس معلقة علي التطورات الاخيرة في ليبيا انها وهي تتابع الاحداث الاخيرة تعجبت ان كان القذافي قد فهم تماما ما كان يحدث حوله. اغرق القذافي رايس بالهدايا الثمينه خاتم من الماس عود مع دي ڤي دي وعلبة نفيسة بها صور له وذلك طبقا لتقرير وزارة الخارجية الامريكية. عن الرئيس الفرنسي ساركوزي قالت رايس كان هناك اعجاب كبير متبادل بينهما وانهما يتفقان تقريبا حول كل شيء. لم تعجبها ملابس الزعيم اللبناني ايميل لحود وقالت انها شعرت بعد ان صافحها انها تحتاج لغسل يديها.. وشبهت لقاء قرضاي رئيس افغانستان وبرويز مشرف رئيس باكستان مع بوش وكأنهما في حلبة مصارعة. الاسبوع القادم نكشف علاقة رايس المتوترة مع تشيني ورامسفيلد واحيانا بوش.