آمال كثيرة يعلقها عامة الناس وخاصتهم علي الوزارة الجديدة، التي يقوم علي تشكيلها الآن المهندس إبراهيم محلب، والكل يطمح أن تكون وزارة للانقاذ العاجل والإنجاز الواضح، والمواجهة الحاسمة لمشاكل وقضايا وهموم الناس الرئيسية، بما ينعكس بالايجاب علي حياتهم ويخفف من معاناتهم اليومية، لتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم في مناخ أكثر أمنا واستقرارا. ورغم ثقتنا الكبيرة في كفاءة وقدرة المهندس محلب، إلا أننا ندعو الله أن يكون في عونه، في المهمة الصعبة المكلف بها، فهو يحتاج في ظل الظروف الحالية إلي كتيبة من الفدائيين أو الكوماندوز، وليس إلي مجموعة من الوزراء العاديين، حتي يستطيع القيام بالمهام الأساسية والنهوض بالمسئوليات الرئيسية المسندة إليه، والمطلوبة منه. ونحن نتمني له التوفيق خاصة أن المطلوب منه هو تحقيق عدة أهداف أساسية في مهمة الانقاذ العاجلة المكلف بها، وهي: وضع نهاية للانفلات ونشر الأمن، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتخفيف معاناة الجماهير وتيسير حياتهم، والسعي في ذات الوقت لوقف حالة التدهور الاقتصادي، وإعادة دولاب العمل والانتاج للدوران. ونحن بالقطع نتمني كما يتمني الناس جميعا النجاح والتوفيق لرئيس الحكومة الجديد ووزارته، ونأمل أن يستطيع هو ومن معه تحقيق ما عجزت عن تحقيقه وزارة الدكتور الببلاوي، وأن يستطيع بخبراته المتراكمة في البناء والإنجاز، وما اعتاد عليه من حماسة العمل وتحدي الصعاب في المقاولون العرب، العبور بمصر من الحالة التي هي عليها الآن، إلي بر الأمان والسلامة في أسرع وقت ممكن، وأقصر زمن مستطاع. ونحن في أملنا هذا وتمنياتنا تلك ندرك أن المهمة ليست سهلة علي الاطلاق، وليست يسيرة المنال أيضا، وسط الظروف الصعبة والأمواج العاتية والمشاكل المتفجرة والمطالب الفئوية، التي تجتاح مصر حاليا،...، ولكن أملنا في الله كبير، وثقتنا في رئيس حكومة الإنجاز كبيرة.