كان الله في عون الدكتور الجنزوري، رئيس الوزراء الجديد في المهمة الصعبة، التي كُلف بها، فهو بالقطع، يحتاج في ظل الظروف الحالية الي كتيبة من الفدائيين، أو الكوماندوز، وليس الي مجموعة من الوزراء العاديين، حتي يستطيع القيام بالمهام الأساسية، والنهوض بالمسئوليات الرئيسية المسندة إليه والمطلوبة منه. والشعب بكل فئاته، ومستوياته، ينتظر منه أن يحقق هدفين أساسيين، في مهمة الإنقاذ الوطني العاجلة المكلف بها، وهما وضع نهاية للانفلات، وإعادة الأمن في ربوع البلاد، وإنقاذ الاقتصاد القومي من حالة الانهيار والتدهور المستمر التي أصابته، وأصبحت مرضاً عضالاً، لابد من التخلص منه قبل أن تصل بالبلاد والعباد الي حافة الهاوية الاقتصادية، التي أصبحنا علي مشارفها منذ فترة. ونحن بالقطع نتمني، كما يتمني الناس جميعاً، من أبناء هذا الوطن، النجاح والتوفيق للدكتور الجنزوري، ووزارته الجديدة، ونأمل، كما يأمل جميع المواطنين، أن يستطيع، هو ومن معه، تحقيق ما عجزت وزارة الدكتور شرف عن تحقيقه، طوال العشرة أشهر الماضية، وأن يستطيع، مستعينا بالخبرة، والحكمة، والشجاعة، والإصرار، والدعم الكبير الذي حصل عليه من المجلس الأعلي للقوات المسلحة، العبور بمصر من النفق الذي هي فيه الآن، الي بر الأمان والسلامة في أسرع وقت ممكن، وأقصر زمن مستطاع. ونحن في أملنا هذا، وتمنياتنا تلك، ندرك أن المهمة ليست سهلة علي الإطلاق، وليست يسيره المنال بتاتاً، وسط الظروف الصعبة والأمواج العاتية، والمشاكل المتفجرة، التي تجتاح مصر حاليا، وطوال الشهور الماضية. ولكن أملنا في الله كبير، وثقتنا في الدكتور الجنزوري وكتيبة الفدائيين التي معه، أيضا كبيرة، ولهم منا، ومن كل الشعب، كل التأييد والمساندة في مهمتهم الصعبة.