كان الله في عون الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الجديد، في المهمة الصعبة الملقاة علي عاتقه، هو ومجموعة الوزراء المكلفين بمسئوليات ومهام الحكومة، وهم بالقطع ومعهم الببلاوي يحتاجون المساندة والدعم من الشعب، كي يبذلوا غاية الجهد والاستطاعة للقيام بالمسئوليات الجسام المسندة إليهم في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد. ونحن علي ثقة في قدرة الدكتور الببلاوي وفريق العمل الذي معه علي الوفاء بمسئولياتهم الجسام، والشعب يعلق عليهم آمالا كبيرة في الخروج بالبلاد من المأزق الصعب الذي هي فيه الآن، والناس تنتظر منهم تحقيق هدفين اساسيين في المهمة المسندة إليهم، وهي وضع نهاية للانفلات، وإعادة الأمن في ربوع البلاد، وإنقاذ الاقتصاد القومي من حالة الانهيار والتدهور المستمر التي أصابته، قبل ان تصل بالبلاد الي الهاوية، التي أصبحنا علي مشارفها بالفعل، ونحن بالقطع نتمني، كما يتمني كل الناس النجاح والتوفيق للدكتور الببلاوي ووزارته الجديدة، ونأمل ان يستطيع هو ومن معه تحقيق وانجاز المهام الثقال المطلوبة منهم، خاصة ان جماهير الشعب التي خرجت في الثلاثين من يونيو تطالب بالتغيير، وتملي إرادتها علي الجميع، تنتظر من الحكومة الجديدة الكثير، وتعلق عليها آمالا عظيمة في واقع افضل، بعد طول معاناة وإحباط طوال الفترة الماضية في ظل النظام والحكومة التي تمت الاطاحة بهما برغبة عارمة من الشعب. ونحن في أملنا بالتوفيق لرئيس الوزراء وحكومته، وتمنياتنا لهم بالنجاح فيما هم مقبلون عليه، سعيا لتحقيق إرادة الشعب وطموحاته، ندرك ان المهمة ليست سهلة علي الاطلاق، وليست يسيرة المنال بتاتا، وسط الظروف بالغة الدقة والحساسية التي يمر بها الوطن الان، وكلنا نعايش ونري قدر المصاعب والمشاكل التي تجتاح البلاد، وقدر المعاناة التي يلاقيها العباد جراء ما كان وما جري في مصر طوال الفترة الماضية. ولكن أملنا في الله كبير، وثقتنا في الحكومة الجديدة كبيرة أيضا، خاصة أن الشعب يقف وراءها ويساندها.