سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تورط أساتذة في نقل الشماريخ للحرم الجامعي حرب بين الوزير ورؤساء الجامعات بسبب المظاهرات
الوزارة: إدارة الجامعات متراخية .. ورؤساء الجامعات: الوزير يتهرب من المسئولية
تسببت مظاهرات طلاب الاخوان في الجامعات وانتشار الفوضي في ساحات الحرم الجامعي والتي تعدت 500 مظاهرة بعد أقل من شهر علي بداية الدراسة في اشتعال الحرب الباردة بين د. حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي من جهة ورؤساء الجامعات من جهة أخري . بوادر الحرب ظهرت في كواليس الاجتماع الاخير للمجلس الأعلي للجامعات والذي حمل خلاله الوزير مسئولية ما يحدث من تصاعد لموجة العنف والفوضي في الحرم الجامعي نتيجة عدم محاسبة الطلاب والأساتذة المتسببين في ذلك، خاصة بعد أن تأكد تورط عدد من الاساتذة في ادخال الشماريخ في سياراتهم التي لا يتم تفتيشها خوفا من الاحتكاك بهم . وطالب الوزير رئيس كل جامعة بوضع برنامج لحفظ الأمن داخل جامعته واستكمال منظومة الأمن الإداري والبوابات الالكترونية، وتركيب كاميرات المراقبة، مما دفع بعض رؤساء الجامعات للخروج عن المألوف. وأكدوا أن الجامعات تعاني الأمرين بعد سحب حرس الداخلية منها، وبعد أن سحبت الحكومة التمويل المخصص للأمن ثم تطالب رؤساء الجامعات بحفظ الأمن، وأكد عدد أخر أنهم يدفعون فاتورة تصفية الخلافات السياسية بين القوي المختلفة في الوقت الذي لايملكون فيه منع التظاهر داخل الحرم الجامعي. وزادت حالة الاحتقان بين رؤساء الجامعات والوزير بعد تأكيد الأخير لوسائل الاعلام في تعليقه علي الأحداث التي تشهدها الجامعات أن الجامعات مستقلة لا يستطيع التدخل في شئونها ورئيس الجامعة هو المسئول عن ادارتها .. ووصف العديد من رؤساء الجامعات تصريحات الوزير بغير المنطقية، مؤكدين أنه اذا كان هناك حديث عن استقلالية الجامعات فلابد ان تكون حقيقية استقلالية مالية وادارية كاملة، مشيرين الي ان وزارة المالية " نفضت " خزينة الجامعات بعد خفض موزاناتها واستقطاع 02٪ من ايرادات الصناديق الخاصة وعدم استجابتها لتخصيص درجات مالية لتعيين أفراد امن اداري لسد العجز الذي وصل في الكثير منها الي 50٪ . واعتبر بعض رؤساء الجامعات سياسية الوزير هروب من المسئولية خاصة بعد تنصله من الضبطية القضائية، وقالوا أنهم ليسوا لواءات شرطة حتي يحفظوا الأمن . وأكد العديد منهم في الوقت نفسه أنهم يعانون من عدم استجابة الشرطة لهم عند تصاعد الاحداث في الحرم الجامعي.. وأكدت مصادر مطلعة بالوزارة ل"الأخبار" أن الوزير "زهق " من أداء وتراخي العديد من رؤساء الجامعات في التعامل مع الأزمة، وأشارت المصادر الي ان الوزير تعمد تصدير رؤساء الجامعات لوسائل الاعلام ليحاسبهم الرأي العام، خاصة أنه لايملك تغييرهم باعتبارهم منتخبين . وقالت المصادر ان الوزير يدرس بالفعل طرح قواعد اختيار القيادات الجامعية للنقاش خلال الفترة القادمة لتغييرها ووضع ضوابط جديدة تضمن اختيار قيادات قادرة علي الحزم.. وقد قرر د.صبحي غنيم رئيس جامعة المنوفية احالة 31 استاذا بكليتي الطب والهندسة لمجلس تأديب بالجامعة للتحقيق معهم اثر قيامهم بمحاولة اقتحام مكتب رئيس الجامعة للمطالبة بالافراج عن عدد من أعضاء هيئة التدريس المحبوسين بموجب قرارات صادرة من النيابة العامة.