لم نقم بثورتنا العظيمة، ليقتل بعضنا البعض سعيا لأطماع خاصة.. ولم نقدم شهداءها قرابين غالية، فداء للحرية والكرامة، لنسحل بالشوارع في انتهاك فاضح لآدميتنا، ولم ننتفض للخلاص من نظام ظالم، لنقع فريسة لمن يمنون علينا، بثلاثة أرغفة يوميا لكل مواطن. ولم نهب بوحدة صفوفنا وتآلفنا، لنعود لتمزيقها بالمغالبة والكراهية والتسلط، انها صرخات مكتومة في صدر كل مصري، يطمع في الأمن.. والاستقرار، لأنه سئم فوضي سفك دماء الأبرياء، وإحباط سكن قلوب الصغار.. والكبار!