تسلم الرئيس محمد مرسي أمس دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو في أقرب فرصة وذلك خلال استقباله وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف.. وأكد مرسي علي أهمية استعادة العلاقات المصرية الروسية قوتها وضرورة ان تستخدم روسيا نفوذها الدولي ودورها في حل القضايا العالقة في المنطقة وعلي رأسها وقف نزيف الدم في سوريا. ودعا الرئيس مرسي الإدارة الروسية إلي المساهمة في اللجنة الرباعية بشكل فاعل ودعاها للعمل علي استعادة دور روسيا الحقيقي في القضية الفلسطينية. صرح بذلك الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية..وعقب المباحثات عقد وزيرا الخارجية مؤتمراً صحفيا وأكد محمد عمرو ان هذا اللقاء يأتي في اطار الاتصالات المستمرة مع نظيره الروسي الذي التقاه في موسكو مطلع العام الجاري ، مشيرا الي ان علاقات البلدين وثيقة وتمتد لفترات طويلة.. وأضاف عمرو اننا بحثنا ايضا الوضع المؤسف في سوريا و نزيف الدم المستمر. كما وقعت مصر وروسيا أمس علي برنامج التعاون الثقافي و التعليمي و العلمي بين الحكومتين المصرية و الروسية.. وقع الاتفاق كل من وزير الخارجية محمد عمرو ونظيره الروسي سيرجي لافروف عقب جلسة مباحثات ثنائية بينهما أمس . واوضح وزير الخارجية ان هذا الاتفاق يغطي جميع مجالات التعاون في هذه القطاعات ومن بينها الثقافة والفنون والاثار، مشيرا الي ان المباحثات تطرقت لجميع اوجه العلاقات الثنائية.. كما بحثت مع لافروف تطورات الوضع الداخلي في مصر بعد الانتخابات الرئاسية والاجراءات التي تتخذ حاليا لكتابة الدستور الجديد. وقال محمد عمرو: بحثنا مجالات التعاون الصناعي و تعرضنا لموضوع اقامة منطقة صناعية روسية في مصر بحيث من الممكن ان تكون قاعدة للصناعات الروسية و المشاريع المشتركة للتصدير الي دول المنطقة من المنطقة الحرة في مصر..واضاف اننا استعرضنا كذلك السياحة الروسية الي مصر حيث اكد لافروف انه من المتوقع ان يكون هذا العام هو ثاني اكبر عدد من السياح في تاريخ السياحة الروسية الي مصر حيث ينتظر ان يبلغ عدد السياح الروس لمصر مليونين و نصف مليون سائح هذا العام. واشاد بجهود مصر من أجل المصالحة الفلسطينية، حيث اعرب لافروف عن تأييده التام لجهود مصر لتحقيق المصالحة واكد ان دور مصر كبير في هذا الشأن..وأضاف عمرو اننا بحثنا ايضا الوضع المؤسف في سوريا و نزيف الدم المستمر، مشيرا إلي ان مصر وسوريا يرغبان في التوصل إلي حل لانهاء هذا الوضع المؤسف ووضع حد لنزيف الدم المستمر وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري..وأشار لافروف إلي سعي روسيا لاقامة علاقات قوية مع مصر وأن بلاده تدعم مبادرة الرئيس مرسي حول سوريا ..وأكد لافروف أنه لا مفاوضات بين روسيا وأمريكا لتحديد مصير الرئيس الاسد ولاتعقد صفقات سرية تخصة.