اختتم وزير الخارجية محمد عمرو أمس جلسة المباحثات التي عقدها مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والتي استمرت نحو ساعة. وأكد وزير الخارجية محمد عمرو في مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات مع نظيره الروسي ان هذا اللقاء يأتي في اطار الاتصالات المستمرة مع نظيره الروسي الذي التقاه في موسكو مطلع العام الجاري مشيرا إلي أن علاقات البلدين وثيقة وتمتد لفترات طويلة ونحن نبني في كافة لقاءاتنا علي كافة العلاقات. واشار محمد عمرو إلي انه تم التوقيع قبيل الاجتماع مع نظيره الروسي علي برنامج التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي بين الحكومتين المصرية والروسية وأوضح وزير الخارجية ان هذا الاتفاق يغطي كافة مجالات التعاون في هذه القطاعات ومن بينها الثقافة والفنون والآثار مشيرا إلي أن المباحثات تطرقت لكافة اوجه العلاقات الثنائية كما عرضت مع لافروف تطورات الوضع الداخلي في مصر بعد الانتخابات الرئاسية والاجراءات التي تتخذ حاليا لكتابة الدستور الجديد. وقال محمد عمرو اننا بحثنا مجالات التعاون الصناعي وتعرضنا لموضوع اقامة منطقة صناعية روسية في مصر بحيث من الممكن ان تكون قاعدة للصناعات الروسية والمشاريع المشتركة للتصدير إلي دول المنطقة من المنطقة الحرة في مصر واضاف اننا استعرضنا كذلك السياحة الروسية إلي مصر حيث اكد لافروف انه من المتوقع ان يكون هذا العام هو ثاني أكبر عدد من السياح في تاريخ السياحة الروسية إلي مصر حيث ينتظر أن يبلغ عدد السياح الروس لمصر مليونين ونصف مليون سائح هذا العام. اضاف انه تم التطرق إلي الجهود الفلسطينية للتوجه إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر للحصول علي وضعية الدولة في الأممالمتحدة قائلا اننا حريصون علي العمل علي انجاح هذا العمل واشار إلي انه تم بحث المصالحة الفلسطينية والجهود المصرية في هذا الشأن حيث عبر لافروف لنا عن تأييده التام لجهود مصر لتحقيق المصالحة وأكد ان دور مصر كبير في هذا الشأن وقد اكدنا له ان مصر مستمرة في القيام بدورها وستشهد الفترة القادمة مزيدا من الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية. واضاف عمرو اننا بحثنا ايضا الوضع المؤسف في سوريا ونزيف الدم المستمر مشيرا إلي أن مصر وسوريا يرغبان في التوصل إلي حل لانهاء هذا الوضع المؤسف ووضع حد لنزيف الدم المستمر وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري. واضاف محمد عمرو انه عرض المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس محمد مرسي لإنشاء اللجنة الرباعية كما قدم عرضا لنتائج اجتماعات كبار المسئولين ووزراء الخارجية التي تمت في هذا الاطار وقد تم الاتفاق علي استمرار التباحث في هذا الشأن.. كما تم الاتفاق علي عقد اجتماع مصري روسي بالقاهرة الشهر القادم في اطار استمرار تبادل الآراء في هذا الشأن وأشار إلي أنه تم التطرق لموضوع عقد مؤتمر لاخلاء الشرق الأوسط من الاسلحة النووية أواخر العام الحالي خاصة وان روسيا واحدة من الدول الثلاث المودع لديها اتفاقية حظر اسلحة الدمار الشامل والمسئولة عن الترتيبات لعقد المؤتمر. من جانبه قال وزير خارجية روسيا اننا نعتز بعلاقات الصداقة القوية مع مصر المستمرة منذ عقود ونؤكد سعينا لمواصلة العلاقات التقليدية المبنية علي الاحترام المتبادل بين البلدين خاصة في ظل محاولة الشعب المصري تحت القيادة الجديدة ان يجد حلا لقضاياه في المجالين الاقتصادي والاجتماعي واضاف ان القرار الذي تم التوصل إليه اليوم حول ضرورة استئناف عمل اللجنة الحكومية المصرية الروسية المشتركة يأتي في هذا الاطار وقال اننا قمنا بتعيين رئيسين للجنة ونأمل أن يلتقيا في اسرع وقت مشيرا إلي أن استمرار التدفق السياحي الروسي الذي نتوقع ان يصل لمليونين ونصف المليون يشير بشكل واضح للعواطف الكبيرة التي يكنها الروس تجاه مصر وقال اننا نرحب ترحيبا حارا بأن مصر رغم مشاكلها التي تواجهها قررت مواصلة نشاطها في الشئون الاقليمية باعتبار ان مصر أكبر دولة عربية ويمكن ان تلعب دورا رائدا في المسائل المحورية بما في ذلك الملف السوداني والتسوية في عملية سلام الشرق الأوسط والوضع في سوريا. وأكد لافروف ان بلاده تدعم كل الدعم مبادرة الرئيس مرسي حول تشكيل اللجنة الرباعية الاقليمية دعما للمساعي الرامية لحلحلة الأزمة السورية مما سيصحح خطأ اجتماع جنيف الذي لم يدع ايران أو السعودية وقال اننا اعتبرنا هذا خطأ كبيرا ولهذا فإننا ندعم المبادرة المصرية ونأمل ان تشارك تلك المبادرة في مجري الجهود الرامية لحلحلة الأزمة السورية وقال اننا نري انه من الخطير للغاية مواصلة حالة عدم العودة إلي استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والتحجج بأحداث الربيع العربي وقال اننا لا نفهم ذلك ونعتقد ان التقدم في حل القضية الفلسطينية سيساعد في خلق ظروف افضل في المنطقة.