سيرجى لافروف »يمين« والإبراهيمى فى موسگو شن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية هي "الأعنف" منذ بدء استخدام الطيران الحربي في النزاع بنهاية يوليو الماضي، سٌمع دويها في أحياء عدة من العاصمة، وذلك في اليوم الأخير من هدنة عيد الأضحي التي تبادل طرفا النزاع الاتهامات بخرقها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الطائرات الحربية شنت 34 غارة علي مناطق سورية مختلفة لا سيما ريف دمشق. ونقلت صحفية لدي وكالة أنباء "فرانس برس" عن سكان في العاصمة قولهم ان الاصوات العنيفة الناجمة عن الغارات الجوية ادت الي اهتزاز زجاج المنازل. واشار المرصد الي تعرض مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب الي غارات جوية من قبل طائرات حربية واوضح ان أعمال عنف وقعت في مناطق مختلفة من البلاد أمس. من جانبه، ذكر التلفزيون السوري الرسمي ان عشرة اشخاص قتلوا أمس في انفجار سيارة ملغومة بجوار مخبز في منطقة جرمانا احدي ضواحي العاصمة السورية دمشق ما اسفر في حصيلة اولية عن مقتل 10 أشخاص بينهم اطفال ونساء واضرار مادية كبيرة. وقال سكان في دمشق ان القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد تسيطر علي منطقة جرمانا. وتزامن ذلك، مع زيارة المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الابراهيمي الي روسيا، حيث حذر بعد مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من ان الوضع في هذا البلد يتفاقم ويتجه من "سئ الي اسوأ". وأعرب عن اسفه لعدم تحقيق نجاح أكبر للهدنة، لكنه قال ان ذلك لن يثنيه عن عزمه علي مواصلة جهوده لاقرار السلام. وبينما أكد أن الاممالمتحدة ليس لديها خطط فورية لإرسال قوات لحفظ السلام الي سوريا في الوقت الحالي، قال لافروف ذ حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم" الاخباري- إن بلاده ستدعم عودة بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة إلي سوريا. وأوضح أن ذلك لن يتم إلا بقرار مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات السورية. في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس أن الابراهيمي سيبدأ اليوم الثلاثاء زيارة تستمر يومين الي الصين، بينما ذكرت وكالة "فرانس برس" انه من المقرر ان يستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس غدا في باريس نظيره الروسي سيرجي لافروف. من جهته، أعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله الشديدة من انهيار الهدنة وحث المجتمع الدولي علي المزيد من الوحدة وقال ان الاقتتال يجب ان يتوقف علي الفور. وقال ان المعاناة ستزيد طالما بقت الانقسامات الدولية. في تطور اخر، قال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان ان ايران سوف تستمر في مشاوراتها مع مصر وتركيا بشأن الأزمة السورية وأوضح أنها تعقد اجتماعات دورية في هذا الشأن. علي صعيد مختلف، ردت المدفعية التركية أمس علي سقوط قذيفة سورية علي اراضي التركية، في حين فر 40 عسكريا سوريا منهم ضباط برتب مختلفة من الجيش السوري النظامي الي تركيا بحسب ما ذكرت صحيفة (ميلليت) التركية.