في الوقت الذي اكد اغلب الاحزاب علي رفض التصريحات الامريكية بشأن تسليم السلطة في مصر، باعتبارها تدخلا في الشئون الداخلية، اكدوا علي ان هناك بعض الاطراف وجهت رسائل تطمين الي الادارة الامريكية حول عدد من الملفات العالقة في المنطقة، من جانبه نفي حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين ان تكون قد جرت اتصالات مع امريكا لتنصيب محمد مرسي رئيسا لمصر. واكد د. عماد جاد عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي ان التصريحات الامريكية تأتي في اطار الضغط لفرض محمد مرسي رئيسا لمصر، ويبدو ان الامريكيين توصلوا لاتفاق مع الاخوان المسلمين لحل القضية الفلسطينية، تقوم علي التخلي عن جزء من سيناء لاقامة دولة للفلسطينيين مع غزة. واكد فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد ان التصريحات الامريكية بشأن تسليم السلطة في مصر مرفوضة لانها مساس بالسيادة الوطنية لمصر وبأمنها الداخلي مشددا علي رفض حزب الوفد لاي مساس بالدولة المصرية وشعبها. وقال محمد البيومي الامين العام لحزب الكرامة ان الضغوط الامريكية لاعلان نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية تعتبر تدخلا في الشئون الداخلية لمصر مرفوض تماما، لان نتيجة الانتخابات هو شأن مصري خالص، ولا يهم اي اطراف خارجية. واشار البيومي الي ان الضغط الامريكي يطرح سؤالا مهما هل هناك اطراف داخلية اعطت تطمينات معينة للادارة الامريكية، مشيرا الي ان هذا الامر يأتي في اطار الضبابية التي تسود الساحة السياسية، مشددا علي رفض اي تدخل امريكي في الشئون المصرية . فيما اكد حزب الوسط انه لا يعبأ بالتصريحات الامريكية، التي دائما ما تعبر عن مصالحها الخاصة، مشيرا الي انها من قبل اعلنت عن دعمها لمبارك، ولذا فانه لن يعتبرها تدخلا او غيره لانه غير مهتم بها من الاساس. من جانبه نفي د.عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - أي علاقة للحزب بالوفد الحزبي الذي سافر إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا. وأكد العريان في بيان صحفي أن الحزب لم يشارك أو يوفد أيا من أعضائه في تلك الزيارة، مشيرا إلي أن الوفد يعبر عن نفسه وعن أعضائه الممثلين به ولا علاقة مطلقا للحزب بذلك. واكد د. حلمي الجزار عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ان ما أثير عن ممارسة الولاياتالمتحدةالامريكية لضغوط علي المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات لتنصيب د. محمد مرسي رئيسا، أمر لا يعقل وخارج عن السياق بشكل واضح، ويعبر عن رغبة البعض في لي الحقائق والبعد عن المضمون العام، مشددا علي ان جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لا ولم يقبلوا في ماضيهم او مستقبلهم او في الوقت الحالي الاستقواء بالخارج وخاصة امريكا، مشيرا الي ان الامر فيما يتعلق بفوز د. مرسي يرتبط بأمر الله سبحانه وتعالي وارادة الشعب . وانه غير مقبول ان ترضي الجماعة او الحزب عن التدخل الخارجي في الشأن الداخلي، مشيرا الي ان السبب في ذلك هو ان الرئيس المخلوع حسني مبارك سمح و اعطي الفرصة والمجال لأمريكا للتدخل الدائم في الشأن المصري وان امريكا رأت في المجلس العسكري امتدادا لنظام مبارك ومن ثم مارست عليه نفس الضغوط في امور شتي بعيدا عن انتخابات الرئاسة . واشار الجزار الي ان لقاءات قيادات الحزب والجماعة مع عدد من الشخصيات الامريكية والاوربية وغيرها لا يمكن ان يتم تفسيرها في اجراء تربيطات معهم من اجل تمكين الاخوان من الحكم، لأن وصول د. محمد مرسي الي الحكم جاء من خلال الانتخابات وارادة الشعب في الصناديق وان اي لقاءات تهدف في المقام الاول الصالح العام ومصلحة الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة . وقال د. محمد الصغير رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية ان الولاياتالمتحدة دائما ما تبحث عن مصلحتها، وانها تأكدت ان الشعب هو القادم، لذلك فهي تطلق هذه التصريحات الان، فكلنا نذكر انها راهنت علي الرئيس المخلوع حسني مبارك في ايام الثورة الاولي، ولكنها تخلت عنه عندما تمسك الشعب بثورته واضاف الصغير ان التصريحات الامريكية جاءت في وقت زادت فيها الغطرسة من قبل المجلس الاعلي للقوات المسلحة وهو ما اتضح من خلال اصدار اعلان دستوري مكمل بمثابة انقلاب ناعم علي الثورة.