انتقدت قيادات أحزاب المعارضة التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية حول وضع الحريات الدينية في العالم. مشيرين إلي أنه صادر عن جهة لا حق لها في الحديث عن مثل هذه القضايا وان اصدار وزارة الخارجية لمثل هذا التقرير يعد تدخلا في شئون مصر.قال د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إن التقرير محاولة فاشلة من الخارجية الامريكية لممارسة ضغوط علي الحكومة المصرية للسماح بوجود رقابة دولية علي انتخابات مجلس الشعب القادمة بعد ان رفضت الحكومة تلبية مطالب الخارجية الامريكية بالسماح برقابة دولية علي الانتخابات. مشيرا إلي أن توقيت إصدار التقرير خير دليل علي نية الخارجية الأمريكية والهدف منه. أشار السعيد إلي أن العلاقة بين الاديان والحرية الدينية أمر يخص المصريين وحدهم وغير مسموح لأحد مهما يكن بالتدخل فيه. ويجب مواجهة المحاولات الامريكية بقوة لمنع التدخل في الشئون الداخلية لمصر فقد حان الوقت لكي تعلم أمريكا جيدا ان هناك سيادة للدول لابد من احترامها. جهات مشبوهة أكد حلمي سالم رئيس حزب الأحرار أن هناك بعض الجهات المشبوهة تقف وراء محاولات أمريكا بالتدخل في هذه القضايا حيث تقوم بتقديم شكاوي وتقارير كاذبة لأمريكا عن عدم وجود حرية دينية في مصر علي غير الحقيقة وهذه الجهات المشبوهة مرفوضة من جميع رجال الدين المسلم والمسيحي بل ومن المواطن العادي. أضاف أن مثل هذه التقارير لا قيمة لها ولن تمثل أي شيء لمصر ووزارة الخارجية المصرية قادرة علي الرد القوي لهذه المحاولات التافهة الأمريكية. مشيرا إلي ان مصر لا تنتظر آراء وتقارير أمريكا حول الحريات الدينية فالجميع في الداخل والخارج يشهد بوجود حرية دينية في مصر التي تلتزم بتنفيذ التزاماتها في مجال القانون الدولي لحقوق الانسان. وان المثال الافضل علي ذلك يكرسه انفتاح مصر وتفاعلها الايجابي مع آلية المراجعة الدورية الشاملة لمجلس حقوق الإنسان التي تضمنت عدداً كبيراً من التوصيات بشأن الحريات الدينية في مصر. أكد محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد انه لا يجد مبررا لمحاولات أمريكا للتدخل في شئون مصر. مؤكدا أن جميع الاحزاب تؤكد رفضها قيام أي دولة بتنصيب نفسها وصياً علي أداء الحكومة ومصر قادرة علي تفهم مشكلاتها والتعامل معها بفاعلية. طالب الخارجية الأمريكية بضرورة ان تهتم بشئونها الداخلية ومواجهة مشكلات الحكومة الامريكية قبل ان تهتم بشئون الدول الأخري. أكد أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري أن الإدارة الامريكية برئاسة اوباما تحاول التدخل في شئون مصر لإخفاء فشلها داخليا بعد الهجوم الاخير علي سياسة الحكومة الامريكية. مؤكداً ان هناك حرية كبيرة يتمتع بها جميع المواطنين في مصر لممارسة الشعائر الدينية.