يصل نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن اليوم الي الشرق الاوسط ويزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية في محاولة لتكثيف الجهود الامريكية لاطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وبايدن هو ارفع مسؤول امريكي يزور اسرائيل منذ وصول الرئيس الامريكي باراك اوباما الي البيت الابيض كما تشمل جولة بايدن مصر والاردن ايضا. وفي اولي محطات جولته الجديدة في المنطقة التقي الموفد الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في القدسالمحتلة برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد اجتماعه بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. ويتوجه ميتشيل الي الضفة الغربية اليوم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. يأتي ذلك في الوقت الذي شككت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية في جدية الولاياتالمتحدة علي تحريك عملية السلام. ويتوقع المسئولون ان تتركز مباحثات ميتشل مع طرفي النزاع علي صيغة المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين. وتتزامن هذه المساعي الامريكية مع تقييم غير متفائل لوزارة الخارجية الاسرائيلية للنتائج التي يمكن ان تسفر عنها المفاوضات المتوقعة بين الجانبين. ونشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية مقتطفات من مذكرة سرية للوزارة جاء فيها ان "الحكومة الامريكية لن تكرس جهودا كبيرة للمفاوضات المتوقعة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وستركز جل جهودها علي القضايا الداخلية الامريكية استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ الامريكي في شهر نوفمبر المقبل". ومن ناحية اخري،اتهم عباس، رئيس الحكومة الاسرائيلية بالتعنت فيما يخص الانسحاب من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة مما يهدد بالقضاء علي العملية السلمية برمتها. وقال عباس إن الخطوات الاستيطانية الاسرائيلية الاخيرة، اضافة الي قرار الحكومة بضم بعض المواقع الدينية في الضفة الغربية الي قائمة التراث اليهودي "تهدد بفتح الابواب الي مستقبل مظلم ينتظرنا جميعا."وأكد عباس إنه "لا سلام بدون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين". ومن ناحية اخري ،قرر نتنياهو إلغاء الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء أمس واستبدالها بعقد جلسة خاصة برئاسته حول حالة الجاهزية في الجبهة الداخلية لأوقات الطوارئ.وعرض كبار المسؤولين الامنيين علي رئيس الوزراء سلسلة سيناريوهات بدءًا بازدياد الوضع سخونةً في قطاع غزة وانتهاءً باندلاع حرب شاملة. وتلقي نتنياهو خلال هذه الجلسة تقارير من وزير الدفاع ايهود باراك ورؤساء الدوائر الامنية المختصة حول مدي تقدم الاستعدادات لتحسين حماية العمق الاسرائيلي. وسيتم إطلاع نتنياهو علي عملية توزيع الكمامات الواقية علي السكان التي بدأت في الاسبوع الماضي وعلي الإجراءات الرامية الي تحسين الملاجئ لحالة الطوارئ والخطط الخاصة بإجلاء سكان في حالة الطوارئ من اواسط البلاد الي مناطق اقلّ تعرضا للتهديد الصاروخي مثل ايلات والمستوطنات في الضفة الغربية. ومن جهة أخري أندلعت مصادمات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في قرية عراق بورين بالضفة الغربية، مما تسبب في إصابة 3 فلسطينيين.