في مسعي أمريكي جديد لاحياء عملية السلام في الشرق الأوسط المتعثرة منذ نهاية2008 وصل إلي إسرائيل امس جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي ضمن جولة اقليمية تشمل الاراضي الفلسطينية بقصد تشجيع الجانبين علي استئناف المحادثات غير المباشرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وقد استبقت الحكومة الإسرائيلية زيارة بايدن وهو أرفع مسئول أمريكي يزور المنطقة في عهد الرئيس باراك أوباما باعطاء الضوء الاخضر لبناء112 وحدة سكنية جديدة في مستواطنة بيتار عيليت بالضفة الغربية مما أثار تنديد واستياء الجانب الفلسطيني. علي صعيد متصل اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبو مازن' بمقر الرئاسة في رام الله امس' مع المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل. وتم خلال اللقاء بحث سبل دفع عملية السلام قدما إلي الأمام خاصة بعد منح القيادة الفلسطينية فرصة اضافية للجهود الامريكية والموافقة علي إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. ووصف الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية المباحثات التي جرت امس بين الرئيس الفلسطيني' أبو مازن' وميتشيل بالجيدة والبناءة. معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن ترتيبات المحادثات غير المباشرة, لأن المناقشات حول هذا المفهوم مازالت مستمرة. وقال عريقات في تصريحات للصحفيين بعد ظهر امس:' الرئيس أبومازن أثار إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء112 وحدة استيطانية في مستوطنة' بيتار عيليت' غرب بيت لحم, علي الرغم من الخدعة الكبري التي تسمي وقف الاستيطان,وهذه النقطة بالذات كانت رأس جدول الأعمال'. وأضاف' ان الرئيس قال لميتشيل, انه إذا كانت كل جولة ستتضمن الإعلان عن مزيد من الاستيطان والإجراءات الأحادية الجانب وفرض حقائق علي الأرض واستمرار الاغتيالات والاعتقالات وفرض الحصار علي الأرض, فإن ذلك يضع علامة استفهام علي كل الجهود التي نقوم بها'. وكشف عريقات عن أن أبومازن تسلم قبل عدة أيام رسالة من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, تحمل أجوبة لثلاثة أسئلة تتعلق بالمرجعية وبالسقف الزمني, وما الذي ستقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية في حال رفض الحكومة الإسرائيلية التوقيع علي حدود الرابع من يونيو1967. وقال إن الولاياتالمتحدة تعهدت بلعب دور فعال ومثمر في هذا المجال, وانه في حالة قيام طرف بتعطيل هذه العملية, فإنها ستقوم بالكشف عن هذه العقبات والعمل علي إزالتها. وفي باريس اشاد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس بالقرار الشجاع' لمنظمة التحرير الفلسطينية القبول باجراء مفاوضات غير مباشرة مع الاسرائيليين لاحياء عملية السلام.