نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرً عن القبض أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، تحت عنوان "خيانة مرسي للديمقراطية"، تتناول فيه العلاقة بين مرسي والحركة، ووعود مرسي لقادتها، وعدم الالتزام بها، وضمنته بتصريح لمؤسس الحركة، أثناء تواجده بالولايات المتحدة، مشيرة إلى دعم ماهر للرئيس محمد مرسي مرشح الإسلاميين، خلال الانتخابات الرئاسية، لاعتقاده أنه انتصاره يدعم الديمقراطية أكثر من مرشح الجيش المصري، الفريق أحمد شفيق. ونشرت الصحيفة، الحوار التي أجرته مع ماهر خلال زيارته للولايات المتحدةالأمريكية، والذي قال فيه: "الرئيس مرسي غدر بنا وكذب علينا وكسر وعوده معنا وقتل أحد أعضاء 6 أبريل"، مؤكدا أن حكومة الرئيس مرسي تشبه إلى حد كبير نظام الرئيس السابق مبارك، وأنهم يسعون فقط للسلطة. وأشارت الصحفية إلى القبض على ماهر فور عودته إلى مصر بتهمة التحريض على مظاهرة ضد وزير الداخلية، لافتة إلى نقل ماهر إلى سجن شديد الحراسة، مؤكدة أن القبض عليه سرعان ما أثار ردود فعل غاضبة في كل من القاهرةوواشنطن، وهو ما أجبر السلطات المصرية على التراجع والإفراج عنه. وأكدت الصحيفة أن رغم تراجع السلطات عن اعتقال ماهر، لكن يواجه تهمة، "مقاومة السلطات، وإهانة الشرطة، وعرقلة حركة المرور"، مؤكدة أن تلك التهمة التي تساق لماهر كان تعول عليها كثيرا من قبل الديكتاتورية السابقة ضد المظاهرات العامة. وأعربت الصحفية الأمريكية عن قلقها من الحكومة المصرية التي أعلنت مرارا التزامها بالديمقراطية والتوافق مع معارضيها رغم محاكمة منتقديها، وإعداد قوانين قمعية جديدة. وذكرت الصحفية أن حركة 6 أبريل والتي يقودها ماهر، قاومت الاستقطاب السياسي، ورغم أنها حركة قادتها من الديمقراطيين العلمانيين، إلى أنها أيدت الرئيس مرسي وذلك لتطميناته، بأنه يسعي للحصول على توافق في الآراء بشان الدستور الجديد. وأوضحت "واشنطن بوست" أن الرئيس مرسي كسر التزامه اتجاه الحركة، حين حصن قرارته في نوفمبر، عندما منح نفسه سلطة مطلقة وحصن قرارته، لوضع دستور يرضى عنه الإخوان المسلمين، وعين نائب عام جديد، ووجه الاتهامات لمنظمي المظاهرات والصحفيين.