يدلى السوريون 27/5 بأصواتهم فى استفتاء على ولاية ثانية من سبعة أعوام للرئيس بشار الأسد المُرشح الوحيد فى هذه العملية ، وكان مجلس الشعب السورى قد وافق بالإجماع على ترشيح الرئيس الأسد " 41 عاماً " بناء على قرار القيادة القطرية لحزب البعث وحدد يوم 27 مايو موعداً للاستفتاء الذى سيكرس الأسد رئيساً حتى 2014 . وقد احتشد عشرات الآلاف من السوريين أمس الأول فى مظاهرة بدمشق عبروا فيها عن دعمهم لولاية جديدة للرئيس بشار الأسد وتدفق المتظاهرون إلى ساحة السبع بحرات فى وسط دمشق حاملين صور الرئيس السورى وأعلاماً ورددوا " بالروح .. بالدم .. نفديك يا بشار " ، وكُتب على يافطة " نعم إلى الأبد " ، فيما بثت عبر مكبرات الصوت أناشيد وطنية، وشارك فى المظاهرة مسئولون كبار بينهم رئيس الوزراء محمد ناجى العطرى ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش، وجاءت هذه المظاهرة قبل أيام من الاستفتاء على ولاية رئاسية ثانية للرئيس الأسد، كما تندرج هذه المظاهرة ضمن سلسلة تجمعات عملاقة تم تنظيمها فى مختلف المُدن السورية استعداداً للاستفتاء . ودعا حزب البعث يوم الثلاثاء الماضى إلى التصويت " بنعم " على ولاية جديدة للأسد تعبر عن طموحات الشعب وتطلعات الأمة وتؤكد التمسك بالثوابت والمبادئ الوطنية . وكان الأسد تولى الرئاسة فى يوليو 2000 خلفاً لوالده الراحل حافظ الأسد بعد فوزه عبر استفتاء ب 97.29% من أصوات السوريين، وتجرى العملية الانتخابية غداً فى غياب أى معارضة داخلية. وأشار المراقبون إلى أن الرئيس الأسد لدى تسلمه مقاليد السلطة أحيا آمالاً بإرساء نظام سياسى أكثر ليبرالية فى بلد حُكم بقبضة حديدية طول ثلاثين عاماً على حد قولهم ، وما كادت البلاد تشهد فترة قصيرة من حرية تعبير نسبية حتى اعتقل فى صيف 2001 عشرة معارضين بينهم الاقتصادى المعروف عارف دليلة وانتقد آنذاك الرئيس الجديد بشار المعارضين المُحبطين لأنهم أساءوا فهم الديمقراطية كما وعد بها فى خطابه الأول عام 2000 . وكان قد حدث انفراج فى بداية عهده فى مجال الحريات وسُميت تلك الفترة القصيرة " ربيع دمشق " والتى شهدت ظهور العديد من المنتديات السياسية التى سرعان ما تم إغلاقها تحت ضغط الأجهزة الأمنية، كما كان هناك بعض الانفتاح على الصعيد الاقتصادى فى البلاد، حيث سُمح لأول مرة بفتح فروع للمصارف الأجنبية وسُمح للمواطنين فتح حسابات بالعملات الأجنبية . وكان مجلس الشعب السورى قد عدّل الدستور بخفضه الحد الأدنى لعُمر الرئيس من 40 عاماً إلى 34 عاماً لتمكين القيادة القطرية لحزب البعث العربى الاشتراكى من ترشيح بشار السد لمنصب الرئاسة، وهو طبيب عيون تخرج وتخصص فى لندن ثم عاد عند وفاة أخيه باسل الأسد فى حادث سيارة بدمشق عام 1994 ، وانتسب للقوات المُسلحة وتدرج فى السلك العسكرى ورُقى إلى رتبة فريق عام 2000 بموجب مرسوم تشريعى، ثم قائداً للجيش فى 11 يونيو عام 2000 وأميناً عاماً للجنة المركزية للحزب وأميناً قطرياً لحزب البعث العربى الاشتراكى . وتواجه سوريا الآن ضغوطاً خارجية تميزت بالضغط على الشخصيات القيادية أصحاب القرار فى النظام وتطالب بمزيد من الحرية والاصلاحات والامتثال للقرارات الدولية ، كما تعرض النظام السورى لانتقادات شديدة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمعات الدولية . وكان الرئيس بشار قد انتخب في عام 1994 رئيساً لمجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تقود النشاط المعلوماتي في سورية ورعى جميع الأنشطة المعلوماتية على ساحة الوطن... 07/5/26