عززت السلطات الباكستانية إجراءاتها الأمنية ونشرت الآلاف من قوات الأمن خارج المساجد والمنشآت الحكومية في أنحاء البلاد لمواجهة مظاهرات عارمة دعت إليها أحزاب المعارضة الإسلامية وإدارة وقف المدارس الدينية اليوم، وذلك احتجاجا على الهجوم الدامي على المسجد الأحمر في إسلام آباد. وخرج آلاف الباكستانيين في مظاهرات بمدينة بيشاور والعاصمة إسلام آباد ومدن وبلدات أخرى في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي .
وردد المشاركون هتافات مناهضة للرئيس الباكستاني برويز مشرف وتتعهد بالسير على خطى نائب إمام المسجد الأحمر وزعيم المتحصنين عبد الرشيد غازي الذي قتل برصاص الجيش الباكستاني، في حين أقيمت صلاة الجنازة في العديد من المساجد على أرواح القتلى.
وقد أيد مجلس العمل المتحد الذي يضم ستة أحزاب إسلامية دعوة 13 ألف مدرسة دينية للتظاهر، وسط تزايد انتقادات المعارضة للحكومة بالإفراط في استخدام القوة في اقتحام المسجد ومدرسة حفصة للبنات الملحقة به.
من جانبه تعهد رئيس وقف المدارس الدينية بمواصلة مهمة نائب إمام المسجد الأحمر الذي قتل في الاقتحام عبد الرشيد غازي ضد الرذيلة والعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.
وأكد نائب وزير الإعلام الباكستاني طارق عظيم أن الحكومة اتخذت إجراءات لحماية حياة الناس والحفاظ على الأملاك العامة من التدمير.
وقد وضعت قوات الأمن في حالة تأهب بمدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الذي ينتمي إليه غازي. كما نشرت السلطات عشرة آلاف شرطي في كراتشي كبرى المدن الباكستانية وعاصمة إقليم السند تحسبا لوقوع أعمال عنف وصدامات