تشهد ايطاليا اجراء انتخابات برلمانية مبكرة يومى 13 و14 إبريل نيسان القادم حيث حددت حكومة رومانو برودي القائم بأعمال رئيس الوزراء الموعد بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو حل البرلمان. واعلن نابوليتانو بعد أن وقع هو وبرودي مرسوما بحل البرلمان "أضطر آسفا اليوم أن أدعو الناخبين ثانية لصناديق الاقتراع دون الموافقة على هذه الاصلاحات." كان نابوليتانو أصدر في وقت سابق الاربعاء قرارا بحل البرلمان تمهيدا لانتخابات مبكرة قد تشهد عودة امبراطور الاعلام سيلفيو برلسكوني للسلطة. واستقال برودى الشهر الماضي بعد انسحاب شريكه في الائتلاف الحاكم وفشلت محاولات لتشكيل حكومة مؤقتة وهيمنت على الساحة مطالب برلسكوني بإجراء انتخابات مبكرة. وواجهت مساعي نابوليتانو للحصول على دعم لاصلاح القواعد الانتخابية في ايطاليا قبل اجراء انتخابات جديدة مقاومة من برلسكوني. ويتمتع الملياردير برلسكوني (71 عاما) الذي شغل منصب رئيس الوزراء مرتين من قبل بتقدم في نتائج استطلاعات الرأي متقدما على وسط اليسار لذي ينتمي اليه برودي بما يصل الى 16 نقطة مئوية. ومن المتوقع أن يكون منافسه وولتر فيلتروني رئيس بلدية روما البالغ من العمر 52 عاما والذي ساند تشكيل حكومة مؤقتة لتغيير القواعد الانتخابية التي ألقي باللوم عليها بشكل كبير في هشاشة حكومة برودي وهي الحكومة رقم 61 في ايطاليا منذ الحرب العالمية الثانية. ويسعى ائتلاف وسط اليمين بقيادة برلسكوني لكسب تأييد الحزب الكاثوليكي الصغير الذي تسبب انسحابه من الحكومة في انهيار حكومة برودي في حين أن اليسار - الذي يشعر بالاستياء بسبب قرار فيلتروني بأن يخوض حزبه الديمقراطي الانتخابات بمفرده - يدرس خوض الانتخابات بمرشحه.