يصدر الرئيس الايطالى جورجيو نابوليتانو الجمعة قرارا بشأن الدعوة لانتخابات عامة فى ايطاليا. وكان رئيس الوزراء رومانو برودي قد قدم استقالته الليلة الماضية بعد ان خسر تصويتا برلمانيا بالثقة على حكومته في مجلس الشيوخ. وكانت هناك تكهنات بأن الرئيس نابوليتانو قد يختار تعيين حكومة مؤقتة لاصلاح النظام الانتخابي الذي ادي في عام 2006 الى فوز برودي بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ وقيام ائتلاف هش من تسعة احزاب تتراوح من الكاثوليك الى الشيوعيين. ويأمل كثير من الايطاليين ان يعالج الاصلاح الانتخابي المشكلة المزمنة لعدم الاستقرار الذي يتضح في حقيقة ان فترة العشرين شهرا التي قضاها برودي في الحكم كانت سابع أطول حكومة في ايطاليا بعد الحرب العالمية الثانية. وقال متحدث باسم الرئاسة الايطالية إن برودي قدم استقالته الى الرئيس الذي قبلها وكلفه بالاستمرار في إدارة شؤون الحكومة لحين ايجاد خلف له. وكان برودي عقد مباحثات طارئة مع نابوليتانو بعد انسحاب حزب صغير من الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه. وتمكن برودي من الفوز بتصويت بالثقة في مجلس النواب يوم الاربعاء، لكن هذا النجاح لم يتكرر في مجلس الشيوخ. وكانت الأزمة السياسية الجديدة قد اندلعت الإثنين بعد انسحاب حزب اوديور من الائتلاف الحاكم، وهو من احزاب الوسط الصغيرة، احتجاجا على ما اعتبره خذلانا لزعيمه كليمينته ماستيلا. واضطر ماستيلا إلى الاستقالة من منصب وزير العدل، بعد الاشتباه في تورطه في فضيحة فساد مالي، يقول إنه بريء منها. ورحب رئيس الوزراء السابق بيرلسكوني الذي تفوق على برودي في استطلاعات الرأي العام باجراء انتخبات مبكرة .