تتفاوت آراء النساء العاملات حول إدارة المرأة فبينما يفضل البعض إدارة نسائية لأسباب مختلفة نفسية واجتماعية يرى أخريات أن الرجل أكثر كفاءة، وينتقدن المرأة التي تمارس أحيانا القمع والغيرة تجاه بنات جنسها. تقول رئيسة قسم التخطيط بإدارة التربية والتعليم بمحافظة شقراء نجاح المنصور إنه لا تشغلها كثيرا قضية نوع الجنس مقارنة بنوع الشخصية التي يحملها القائد وأن ما تريده في رئيسها لا تعدو كونها صفات احترافية مهنية. أما مديرة التسويق بأحد المراكز الطبية جيداء عبدالله فترى أن الرجل يمثل لها الجامعة والأستاذ ولا تشك أبداً بكفاءته كمدير ولكنها تقول إن ما يميز الرئيس بنظرها هو ما يملكه من صفات تؤهله أن يكون قياديا ناجحا وأن اختلاف الجنس لا يلعب دورا في كون الرجل أفضل من المرأة أو العكس. ولكن أخصائية المختبر بمجمع الرياض الطبي هند عبدالعزيز لها رأي آخر فهي تفضل الرجل في القيادة لأنه غالباً ما يكون عقلانيا وتقول "وبما أن المرأة السعودية علاقتها بالرجل محدودة ورسمية فهذا سيقلل فرص حدوث خلافات أو مشاحنات وبالعكس إذا كانت الرئيسة امرأة فهي عاطفية إذا أحبت الموظفة فهذا من حسن حظها، ونادراً ما يحصل ذلك! وإذا لم تحبها أو ترتاح لها فسوف تتعرض للظلم والإجحاف.. هذا بخلاف الغيرة والتحطيم، فكل منجز ستحاول أن تقلل من شأنه، خوفاً من الوصول لمرحلة الندية معها". وتعتبر المعيدة في قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود ريم العصيمي أن "الأمر سيان بالنسبة لها والمهم أن يكون الشخص الذي يتولى زمام القيادة يتحلى بالقدرة على اتخاذ القرار والمرونة والحزم والصبر والعدل ومراقبة الله في جميع أموره وأن يكون قدوة صالحة لمن يرأسهم". وتعدد رئيسة قسم التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي منيرة الرويس الأسباب التي تجعلها تفضل المرأة كرئيسة منها أسباب شرعية إلى جانب قدرتها على فهم بنات جنسها ومعرفة قدراتهن وإمكانياتهن إلا أن المعلمة أم فيصل تخالفها الرأي. المشرفة التربوية حصة صالح تفضل المرأة ولها أسبابها حيث قالت "أفضلها لأنها الأقدر على فهمي وتقدير ظروفي والاطلاع على نتاج عملي، ولا أمانع من الرجل بشرط أن يقدر عطائي وجهدي". أما المعلمة بالابتدائية فاطمة الثاقب فتؤيد بقوة المرأة ولكن في حدود الشرع الذي يسمح لها بالعمل به وتعلل ذلك بقولها إن المرأة تتفهم مشاعر وأحاسيس أختها ومعاناتها وحاجاتها. ترى المشرفة التربوية تهاني المنصور سبب تفضيلها للمرأة أن التواصل مع المرأة أيسر من التواصل مع الرجل مهما استخدمت من وسيلة اتصال? كما أن المرأة أكثر تفهما لاحتياجاتها وظروفها وردات فعلها من الرجل? وأن العمل مع المرأة يتيح لها مساحة من التعاون أكبر مما يتاح لها مع الرجل كما أن فرص إثبات وجودها وذاتها في عملها تكون أفضل في حال كانت رئيستها امرأة مثله وليس جنساً آخر. وأضافت "أحيانا أكره كون رئيستي امرأة بسبب ما يسود في أوساط النساء من تسلط وغيرة وتمييز على أساس ميل القلب والمصالح الشخصية وإن كنت أتوقع أن هذا موجود بشكل أوآخر بين الرجال". وترى أمل المحمد التي تعمل مديرة فرع لأحد البنوك أن القيادة تعتمد على الصفات الشخصية للفرد ومميزاته وليس حسب الجنس فأحيانا تتفوق المرأة في القيادة وأحيانا العكس وذلك يعود لشخصية القائد وليس جنسه. ولكن عضو هيئة تدريس بكلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة ليلى القحطاني تفضل أن تكون رئيستها امرأة لأهمية تحقيق التواصل الفعّال بينهما باللفظ ولغة الجسم وكل نتائج دراسات الاتصال الفعال الحالية بينما ترى الطالبة الجامعية هتون الجعد أن المسألة برمتها تتوقف على صفات المدير الناجح التي تشتمل على الجدية المساواة والقدرة على الإنجاز والإدارة وبينت أنه متى ما توفرت تلك الصفات في الشخص فهذا هو المبتغى وليس الجنس هو الذي يحدد ذلك. وتقول المحاضرة بقسم الإدارة العامة بجامعة الملك سعود غادة عبدالله الرشيد "عندما تنظر إلى النساء كمجموعة تجد أنهن تفوقن على الرجال في معظم أبعاد القيادة التي تم قياسها وحين تكون في منصب القيادة العليا فهي قادرة على الكفاءة والسيطرة. وفي المقابل تحدث عدد من الرجال بشأن موضوع رئاسة المرأة حيث قال عبدالعزيز التويجري (طالب بجامعة القصيم) إن المنصب يكون على حسب الكفاءة سواء كان رجلا أو امرأة ولا مانع لديه أن يكون رئيسه رجلا أو امرأة ولكن يجب أن يكون أو تكون على كفاءة عالية وقدر عالي من المسؤولية. ما الموظف بمستشفى التخصصي فيصل القريني فهو يفضل المرأة لأنها بنظره أكثر تقديراً لجهد الموظفين من الرجل ولديها تفهم أوسع لظروف ومشاكل الموظف. وأكد موظف الأشعة بمستشفى التخصصي فهد الراشد أنه لا يفضل إدارة المرأة أبدا، لمزاجيتها المتقلبة وأنانيتها في التفرد بقرارات عقيمة بدون تقبل آراء الآخرين. وذكر رئيس شئون الموظفين بمؤسسة عصر الجوال راكان بن أحمد العبيد آل رشيد أنه يفضل الرجل كمدير ولا مانع لديه من المرأة ولكن الرجل معروف عنه قوة الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية والسيطرة والحزم في القرارات الإدارية والرجل أكفأ.