افشلت سفينة حربية فرنسية الخميس هجوما لقراصنة صوماليين على سفينة شحن ترفع علم بنما، واوقفت ثمانية مشتبه فيهم ستسلمهم الى السلطات الصومالية، على ما افادت هيئة اركان الجيوش الفرنسية. وقال الناطق باسم هيئة الاركان كريستوف برازوك ان السفينة الحربية الصغيرة "بروميه ميتر لير"- التي كانت تقوم بدورية شرق خليج عدن- استجابت مرتين الخميس لنداء استغاثة من سفينة الشحن "اس فينوس". وقبل الظهر، فر القراصنة قبل وصول السفينة الحربية الفرنسية، لكن مطلع بعد الظهر وبعد نداء الاستغاثة الثاني، رصدت السفينة الفرنسية زورقين قريبين قال افراد سفينة الشحن ان القراصنة يستخدمونهما في هجومهم. واعترضت السفينة الحربية الفرنسية التي تشارك في المهمة الاوروبية لمكافحة القرصنة "اتالانتا" الزورقين اللذين كانا فيهما ثمانية صوماليين مسلحين برشاشات آلية، وبقاذفات صواريخ "ار بي جي"، وفي حوزتهم ذخائر، وسلمين للصعود ومرساة. واُوقف القراصنة المفترضون، ونقلوا على متن السفينة الحربية الفرنسية التي كانت متجهة الخميس الى الساحل الصومالي "لتسليمهم الى سلطات هذا البلد" على ما افاد برازوك. وفي 23 تشرين الاول/اكتوبر، كانت البحرية الفرنسية قد سلمت تسعة قراصنة مفترضين رصدتهم في البحر سفينة فرنسية الى سلطات بونتلاند المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي معلن من جانب واحد في شمال شرق الصومال. وثمة 12 قرصانا صوماليا مفترضا مسجونون في فرنسا بعد اعتقالهم خلال عملية الافراج عن مركبين شراعيين فرنسيين هما "لو بونان" (نيسان/ابريل 2008 توقيف ستة قراصنة)، و"كاري داس" (ايلول/سبتمبر 2008 توقيف ستة قراصنة). وتشهد الصومال البلد الفقير في القرن الافريقي حربا اهلية، وتفتقر الى حكومة مركزية منذ عام 1991. وقد تحولت نقطة ساخنة للقرصنة في العالم. وعزز المجتمع الدولي وجوده العسكري في خليج عدن والمحيط الهندي، حيث هاجم قراصنة صوماليون اكثر من مئة سفينة في عام 2008. (ا ف ب)