أقامت السفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية ممثلة فى مكتب الدفاع المصري بالرياض احتفالا بمناسبة الذكرى ال 35 لحرب أكتوبر المجيدة. وأقيم الحفل تحت رعاية السفير محمود عوف سفير مصر بالمملكة العربية السعودية وحضره كبار المسئولين السعوديين والسفراء والدبلوماسيون الأجانب المعتمدون لدى المملكة وكبار الشخصيات العامة ورموز من الجالية المصرية. وقال السفير عوف فى كلمة بمناسبة الاحتفال إن حرب أكتوبر كانت نقطة تحول عظيمة في حياة مصر والأمة العربية وفتحت الطريق أمام مرحلة جديدة لمنطقتنا لتعيش مرحلة التنمية والاستقرار وعلمتنا أن قوتنا الذاتية هي التي حركت الموقف كله، وغيرت صورة الواقع الذي كان مفروضا علينا وأن القوة ليست حكرا على أحد ولا تستطيع أية دولة فرض إرادتها وأطماعها حتى لو أفرطت في استخدام القوة. ونوه عوف أن حرب أكتوبر تميزت عن غيرها من الحروب المعاصرة بأن القوات المسلحة المصرية استطاعت أن تخرج منها وهي أقوى وأكثر خبرة وقدرة على تحقيق متطلبات الأمن القومي المصري. وأشار السفير أن هذه الحرب كانت ملحمة بكل ما تحمله الكلمة من معان، حيث تعاونت جميع الأسلحة في تناسق وتكامل فكانت روعة الأداء والنجاح في تنفيذ المهام وقامت السواعد المصرية مستغلة نتائج المعارك في تطوير أسلحتها ورفع كفاءة أدائها. من جانبه، صرح العقيد أركان حرب محمد عبد المهدي مدكور ملحق الدفاع المصري بالسعودية أن هذا اليوم العظيم سوف يظل خالدا في التاريخ خلودا ليس له مثيل، حيث أطاح بأسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لايقهر وحقق أضخم زلزال عسكري وسياسي وإستراتيجي في النصف الثاني من القرن العشرين. وأضاف مدكور أن انتصارات أكتوبر لم تأت صدفة أو ضربة حظ، بل سبقها سنوات من التدريس الشاق اختلط خلالها عرق أبطالنا البواسل بالتراب والرمال، كما لم تأت عبثا وإنما نتيجة تخطيط مدروس وجهد شاق وخداع إستراتيجى من أبناء وقادة القوات المسلحة. كما أوضح مدكور أن قواتنا المسلحة انتزعت هذا النصر بالجهد والعرق والدم في فترة زمنية استغرقت أكثر من 6 سنوات اشتملت على العديد من التضحيات والبطولات والنماذج المشرفة للبذل والفداء والعمل الصامت الدءوب، مشيرا أن الجميع اعترف بقدرة مصر وقواتها المسلحة على التنظيم والتخطيط والإعداد والتنفيذ المتقن والمنضبط للعمليات العسكرية والربط والتنسيق بين المواقف السياسية والعسكرية الأمر الذى أذهل العالم أجمع. وأشار المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية أن نصر أكتوبر كان نتاج جهد الأشقاء العرب، حيث تم توظيف سلام البترول لخدمة الأهداف العربية بمبادرة قادة عظام ارتفعوا إلى مستوى الحدث في لحظات معدودة وبادروا باتخاذ خطوات تاريخية من تلقاء أنفسهم. (أ ش أ)